حَبيبتي يادِيمَةَ الحُبِ المطيره
حَبيبتي ياجَنّةَ الأشقياءِ
حَبيبتي يانورَ شبهِ الجزيره
ياروّعَةَ الإخلاصِ والإنتِماءِ
&&&
لا تُخبِري عني الورودَ غرورَ
فلربما فاحَ الغناءُ عبيرَ
او تفصحي للصخْرِ عن أشواقكِ
فيصيرَ من أشواقهِ عصفورَ
او تخضُبي رملَ القفارِ بخمصكِ
فتصيرَ مرجاً باسماً وخضيرَ
لكن تعالي ها هُنا وتكلمي
فكلامكِ قد أصبحَ الدستورَ
وارسي على شطِ الخيالِ بفلككِ
فلكِ غدت كلُ الفجاجِ بحورَ
او إرمقِ كثُبُ السحابِ بطرفكِ
فتصيرَ تحتكِ سندساً وحرير
حتى الطيورِ إذا تناءت ساعةً
تهفو إلى شباككِ لتزورَ
فتفتحي يا ياسمينةُ أضلعي
فالقلبُ قبلكِ قد أخالُ حصيرَ
فبيدكِ تغدين دمعي هاملاً
وأصيرَ بين العالمينَ كسيرَ
وعلى يديكِ ضحكتُ ملئي قانعاً
بِلحاظك أضحى الهلال شطيرَ
وبفعلكِ صارَ الخليُّ ملوعاً
وغدى حزينُ زِقاقنا مسرورَ
وبوصلكِ غدتِ القلوبُ جنائنٌ
وبهجركِ غدتِ الصدورُ قبورَ
عشاقكِ؟ في كلِ شبرٍ عاشقٍ
وأقلُهُم من يفتديكِ شرورَ
والكونُ باعَ جمالَهُ وبهاءَهُ
وأتاكِ يلتمسُ الرِضا مكسورَ
والحبُ حتى الحبُ جائكِ منشداً
أهلاً بضوحٍ أطفأَ الديجورَ
عشاقكِ إذ يفتدوكِ ببعضهم
ففداكِ كُلّي لو أعيشُ عصورَ
أما أنا ماذا أقولُ لِحالتي ؟
فأمامُكِ من يُحّسِنُ التعبيرَ
سألوذُ للصمتِ الجميلِ وأحتسي
من بحرِ عينيكِ البِهَارِ خمورَ
فأنا أحبكِ ما أقولُ بحبكِ
إذ أختصرّ فأنا أحبُ كثيرَ
حُبّي صغيرٌ شبَّ في أكنافكِ
وإذا يَمُتّ فلَهُ إليكِ نشورَ
فدعي الصغيرَ يقولُ أولَ قولِهِ
أنتِ الحبيبةُ أولاً وأخيرَ
دعواتك للملهمه للحياة وللشعر بالشفاء
فهي بأمس الحاجة لدعواتكم الصادقة
