الموضوع: اتذكرك
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 21-10-2006, 18:54   #38
صَبا المنذر
"..بُكاءُ الياسَمين.."
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ صَبا المنذر
 

رد : اتذكرك



[color=#000000]


كتبتُ بعد أيام من مقتله ِ
وض لازلت أبكيه ِ على تراب قبره الذي لم يجفّ بعدْ
نشرتها في كل الأماكن ..
بـ عفوية ٍ بالغة ٍ..وَ صمت ٍ ابيضْ
كـ عينيّ اللتان إبيضـّتا " وجعاً "










نعم قتلوك يـا أخي
هم هكذا الأصدقاء ..
ينحرون سريعاً ..حكايا السنين الطوال


نعم ..اخي ..
صبـّوا ملح البحار على وجهي
وَ بـ أعواد الكبريت يا أخي
حفروا بـ كل ِ جسدي
فجوات أسئلة .. موووجعة


لمهْ قتلووووكَ أخي
لمهْ اختاروكَ أنت ...!!!!


لمهْ لم تنتظرني قبل ان ترحل
وَ لمهْ فجأة رضيت بـ عرض ِ القدر


لمهْ لم تتفاوض معه..!!!
لمهْ لمْ تـُمهلهُ ساعة يتيمه
أقضيها بـ قربكَ .
أ ُشبع صَبا
من عمرك الـ إثني وعشرون عاماً
أعيشهم معك لـ ألف عام ٍ وَ عامْ


لمـَهْ يا أخي ذهبتَ دون تقبيلي
أو حتى احتضاني
فـ احتضانكَ لي ربما سـ يعوضني عنك
في ليالي السهر..
التي كنا نفترشها أحلاماً وَ قصص
حينما كانت المدينة
تلتحف بـ صمت الحكايا ماقبل النوم


وَ حينما كانت ( خالتنا) تضع جانباً
" مسبحتها"
تشدّ لحافها لـ صدرها ..
وتجري..لـ النوم


وَ حينما يـاااا ريان
كنتُ أملّ من هذا الجهاز الذي أ ُجاورهُ الآن
أترك كل التماثيل فيه
وَ الأرواح الحية منها والميته..
تعبث بنفسها وَ بغيرها
أ ُطفئ عليهم الأنوار ..
أطردني خارج هذا العالم
الذي انت ( ذاتك ) ما اقتنعتَ فيه
أشدّ نفسي إليّْ..
وَ أعدو إليك بـ أطراف أصابعي الحافيات
وَ دون أن اطرق عليكَ البابْ
أراكَ غارق العينيــْن
في بحر ٍ مُؤجج
بـ أحزان ٍ وَ هموم ٍ
ماعرفتُ وجهتهُ حتى الآن
كلما سـألتكَ ..
ريان بماذا تفكر

كنتَ ياااا أخي تبتسم إليّْ
وَ شاربك الخفيف ..
الخفيف جداَ كان يهديني دوماً
الطمأنينة وَ السلام


آآآآه كم كنت ُ أ ُشبع عطش أصابعي
بـ لمس ِ ( لحيتكَ ) الخفيفة
أتحسسهااااا...أدخل ( الجنة ) بـ صحبتها
يقشعرّ البكاء بـ قلبي
أبتلعهُ ( نكتة ) أصنعها بـ حنكة
لكَ في حينها


آآآآآآآآآه ٍ يااااا أخي
قتلووووووكَ ...
بـ بساطة ٍ شديدة ٍ قتلووووووك
وَ الحسابات تتكاثر في بنك انكساراتي
وَ وشاح أسود أهدوني...
يتدلـّى منه دهشة وَ فجيعة

وَ يـُتم جديدْ
ماااا عاشَ في روح ِ أحد
وما كتبَ عنهُ ( بعد ) أحــد
وَ لا صـُنعت لـ حجمه ِ مناديل من قبل ولاَ من بعد



آآآآآه ٍ رياااااااااان
كيف أ ُرثيك..ياااا لـ لواعج نفسي
كيف أرضى بـ رحيلكَ
وَ كيف أ ُغلق من الآن ..
باب ( غرفتك ) بالشمع الأحمر
وَ آتي بـ قرار ٍ ..يمنع عليّ الدخول
والسهر مع طيفك المعشعش فيها



لمه رحلت َ أخي
في ظرفي الصعب هذا
أما اتفقنا على أن نـُشعل شموع الثبات
في 17/10
في ذكرة وفاة والديـْنا
وَ أن نشتري لـ ابنتنا الصغيرة ( اختنا ) عهداً جديداً
أن أكون لها الأم..
كما كنتُ لكَ ( الأم )
وَ ان تكون لها الأب ..
كما كنتَ لي ( الأب) وَ حرمتني منك


أيهااااا الأب
لمهْ أنتَ و والدي تركتماااني
وصية واحدة تركتما لي
( إثبتـــــي )
وَ أيّ ثبات هذا ..والموت يزورني
في العام ِ مرتيــْن
يحصد أثمن ورودي ..ويرمي لي
بـ أعشاب ٍ يابسة ..لا أمل فيها
سوى الألم



لمــَهْ ريان ذبحتني بالأمس
وَ أنا أبحث عنكَ بين ( أوراقك )
أ ُعطرها بـ دمعي الوفيّ
وَ بـ أناااااتي المتوسله ..المثرثرة
( ليش ر ِحِتْ يا رياااان ..ليش ر ِحـِتْ )


لمــَهْ ذبحتني وأناملي تكتشف
في أسفل الدرج ... ملف جلديّ أسود
فيه قصائدك ..التي كنتَ تقرأ لي بعضها
وَ كثيراً كنتَ عني تخفيها


آآآآآآآآه ٍ يا أخي
على يوم ِ أمس
وَ انا أ ُخرســني بـ انهياري
وَ قصيدة كانت في ( حجري ) بـ خطكَ الكبير
وَ بـ احساسكَ الحنون فيّ ْ
مـُهداه لـ شقيقتك العجوز ( صَبا )
عنوانها كان
ســـــت الشـــام




آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ٍ رياااااااان
لمهْ كتبتَ فيني قصييدة
لمهْ لمْ تمزقها قبل رحيلك
لمهْ لم تأخذها معك
لمهْ لمْ تدســّها في جيب الموت
لمهْ لمْ تعطيها لـ الجنيّ الأزرق
كي فقط لا أقرأها
كيّ لا أسقط ..كما سقطتُّ بالأمس
لمهْ لمْ تذمني فيها
" ياااامن أكرهها ... اتركيني
وبعد ممااااتي لا تذكريني "



لمــَهْ يا ريااااان
لم تـُجب قبل قليل على هاتفي
أشتهي يا اخي
المشي في شوارع المدينه الآآآن
المكتظة بـ رجاءات ٍ مخروسة
وَ بـ برد الموده ..وَ بـ جفاء الأحبة

أشتهي ريااان كـ عادتنا
معانقة تلك الشوارع
في مثل تلك الساعة المتأخرة من الليل
نمشي بـ همس ِ الخـُطى
تصمت شفاهنا بوح دافئ
وَ نضحك ياا أخي
بـ صوت ٍ أبيض ٍ خااافت
وَ نشتري عصير ( المانجا)
من المطعم التركيّ


وَ رائحة ( الشاورما )
تتخللّ شهيتنا
تداعب سيلان لعابنا
أعدُكَ حينها
أن ( أعزمكَ ) على واحدة
في يوم ٍ أخر ..بـ وقت ٍ مبكر بعض الشيئ
الأكل قبل النوم بـ قليل يؤذي الصحة
وَ انتَ يا ريااااان بدين بعض الشيئ
وَ الريجيم ..( ترفضه ُ وَ بشدة )


تعاااال الآن ريان
تعااااال لـ نذهب لـ ذاك المطعم
المقابل لـ فرع البريد
وَ المجاور لـ المدرسة التي تعلمت بها قيادة السيارة
اتذكره ريان...أوَ تذكره ُ..!!!


تعال لـ أشتري لك شطيرة شاورما كبيره
وَ علبتين ( كوكا ) رغم أنني ضد شرائها
لكنني والله يااااااا أخي
مستعدة التنازل عن كل مبادئي
شرط
أن تعود إليَّ يااااااا أخي




لمــَهْ يا أخي ..أوصدتّ ابوابك عليّ
قبل أن تكتب لي وصفة الدواء الشافي
من تجربتي الأخيرة ..مع ابن الصحراء


لمهْ تأخرت في صنع الدواء
عرفتك مجتهد جداً
في قاعة مختبرات ( كلية الصيدلة )


لمــَهْ ريااااان ..
نسيتَ جرعة الدواء هناك
وَ اكتفيـْتَ لي ( يومها)
حينما أفشيت ُ لك السر الفاخر
كـ فخامة ِ اسمه
بـ عتااااب ٍ كبير ٍ .. وكبير جداً
وَ نصيحة
( صباااا
إن لم تستطيعي إخراجه..إبقيه ِ صَبا
شرط
أن تحتفظي بـ كرامته وَ مكانته لديك ِ
لا تـُؤذيه بـ خيانة ٍ أيّاً كانت
حتى وان اشتدّ الجفاء
يكفيك ِ هوَ ..
حتى وَ إن ( جمــّع ) كل تفاصيلك
وَ الزمن القليل الذي تقاسمتماه ُ معاً
وَ أودعهُ لما مابعد حدوده ِ .. ..فـ يكفيك ِ هوَ )



لمـَهْ ريااان..
سلبتَ برحيلك مني
غطائي وَ وسادتي وكسرت قلمي
وَ احرقت مجمل أوراقي ..
ومزقتَ كل المناديل

وَ تجمّعتَ وراء زجاج النافذة
تخبرني ..
صَبا لن اعود إليك ِ
وَ عليك ِ أن تتخذي من ذراعيْك ِ مناديل
وَ من أصابعك ِ قلماً
إجعليه يا صبا كـ عادتك ِ ..مُضــيئ
وَ من تكوّرك ِ حول نفسك ِ غطاء ً وَ سريرْ
وَ لا تتوقـعي ( أي أحد )
( أيّ أحد )
ممن تعشقين ..وَ تـُحبين ..وَ تودّين
منهُ المجــيئ
يااااا صَبا ..كلّ المحبين يخذلونك ِ
وَ لا يقبلون من الحلول ِ أوسطها
وَ كنت ُ أنا يا صبا آخر من خذلوك ِ
إجعليني يا صَبا الأخيــر
أرجوك ِ يا صَبااااااااا
إجعليني بـ قائمة ِ أحبابك ِ الأخيررر




أخــي
أعلم أنك الآن بعض الشيئ حزين
فـ مطار حلب ..لاتحبه
وكنتَ دوماً ضد الهبوط والاقلاع منه

لكنّ الموت ياااا مهجة القلب قرّر ذلك

هااااا أنتَ كالعريس في مطار حلب
وَ استقبلك كل من وثقتَ بهم وأحببتهم
حتى كل من حقدوا عليك ...
كانوا يحتفلون بـ استقبالك
عريساً
فـ عرس الشهادة ياااا حبيبـي يتمناهُ الكثير


ثقْ ..
أنّ مصعب كان في استقبالك
لـ تهنئتكَ في الوصول ِ
أخبروني أنه قد أ ُغميَ عليهْ
شلة من الشباب بـ صحبة ِ فراس أسعفوه


ثقْ أيضاً
أن براء احتضنكَ بـ لهفة ِ المحروم
أخبروني يا ريان...
انه بكى كـ الأطفال الصغار
شـُلـّت يده .. لاحساسه ِ انكَ مسكتها له
وَ قبلتها ألفــاً


ياااا ريان .. رفقاً بـ الـ براءْ
تعلم جيداً أنني مولعة بـ جماله ِ وَ براءتهْ
وَ تعلم جيداً أن والدته تبحث له عن عروس
اجعلها تفرح فيه ريااان ..وارأف لحالهْ
كلما دون موعد ِ سابق حضرتَ لـ منزلهْ
وَ سهرت معه في تسجيل الأناشيد الدينية ِ


أيــا ( عريسي ) الأجمل
ها أنت قد وصلت لـ ابي الفداء
وَ أبواكَ يااا حبيبي
من المؤكد ِ أنهما استقبلاكَ
بـ القبل ِ وَ الدمــوع


عاتباكَ بلا شك ..
كيف تركتَ شقيقتاكَ بـ مفردهما
من المؤكد أنهما سألاكَ عنا كثيراً


أخبرهما ريان .. عن صغيرتنا
قل لهما أنها قد وضعت الحجاب..
وَ انها لا زالت ضعيفة في مادة الرياضيات
وَ أن كتابة القصص والمسرحيات
بـ الفرنسية شغلها الـشاااغل


أخبرهما عن العجوز صَبا
أخبرهما بما لم أ ُخبركَ بهْ


وَ قـُل لـ أبي .. انني أشتهي
الكيت كات تجاور وسادتي كل صباح
كما كان يفعلها دوماً معي


أخبره ُ أنني لازلت لا اتناول اللحم الأحمر
فـ عليه ِ أن يُكثر من الحلوى والنقود
كما كان يغريني بهم
كيّ أمضغ قطعة لحم واحدة


أخبره ُ أن المركز الثقافي
قد كرّمه بـ امسية حافلة بـ انجازاته ونجاحاته

أخبره ُ أن الكل يااا أبي قد نقضوا عهودهم معك
وَ مزقوا كل ما قد إئتمنتهم عليه


وَ أنّ الإبن الأكبر بااااااعه سريعاً
وَ أنّ الأخوة انتـُهشوا لـ اسباب ٍ دنيويه


وَ أنّ خيول الجهاد ذبـّحتْ
وَ عرب أبو جهل يؤموا جموعنا


وَ ان النساااء يا أبي قد سُبين
وَ هـُوّد معظم الأولادْ


أخبره أن البغي قد عمّ المكان
وَ أن العراق قد تبخرت في الهواء
وَ العراء جمــّد الخيام
المطصفة على الحدود الاسلامية


ياااا أبي .. أ ُطفئت فوانيس القيم
وَ بـِعنا الدين بـ أرخص ِ ثمن





أخبر أ ُمي رياااااان
أن فستانها الأحمر
لازال يعمر فؤادي بـ الغصات


وَ حقن الأنسولين رائحتها ياااا أمي
لازالت تعبق من الدرج المجاور
لـ سريرك المخمليّ
بااااردٌ يا أمي سريرك لازال
غربتك ِ عنه ..أشعتلهُ بـ الوحشة


أخبرها رياااان
أنني لازلت أ ُخالف وصاياها لي
أن أقلع عن ( هوس) الريجيم
وأنّ وجهي لازال أصفراً
قرصة اصابعها وحدها تسري فيه الدم
وَ تعمر به الورد


وَ أنني لازلت ُ اعاني من وجع الظهر
كلما نظفت سجادتها ( العجمي )
بـ المكنسة الكهربائية


أخبرها عن والدتها ..
التي لازالت تقضي معظم اشهرها
في امريكا
في شد ِ الوجه ..و التمارين الرياضية

أخبرهاااا أنها بصحة ٍ جيده.
.وَ أنّ حبات
الـ m&m's
لازالت في مكانها في طرف ثلاجتها


أخبرها رياااان
عن ( ام احمد ) التي تصدقت ُ لها
بـ افخر ملابسها..


اخبرها عن مدام لامازين ..
التي لازالت تسقي تربة علاقتهما
طيبـاً وَ علب شوكولا في كل عيد لـ المسيح
كثـُرتْ التجاعيد حول فمها يا امي
خاصة وهي تبتسم لي قائلة
( بون نويل ياحلوتي)
ترد عليها ابتسامتي
التي تعبر محيط السماء والارض
وهي تخفي حسراتها
( بون نويل سيدي الغالية )


أخبرها عن مدام ليون التي لازالت
لا تفرّق بين اختصاصك الطبي امي
وبين اختصاص خالتي
تأتي إليها لـ فحص ٍ نسائيّ
لـ تحولها خالتي لـ عيادة ٍ أخرى





آآآآآآه ٍ ياااا أخي
luck..
laurent ..
Nadia..
Hajar..
stéphane..
Raymond..
Mamado

اقتحموا خشوعك في الموت
عذبوكَ بـ بكائهم ..شعرت ُ بكَ أخي
لكنهم أوقدوا غرفتك بـ بركان من شمع ٍ أبيض
وَ بـ الدببة ِ الصغار
وَ بـ أخاديد صعبة أن تزول من على وجنتيّ
او من تفاصيل أنفاسك التي
تتـّقد بها الغرفة


ثلج ٌ عاااارم جاءوكَ يا أخي
كان الصمت وقوراً جداً ..
وكانت العبرة سيدة غربتنا جميعنااااا


حاولوا أن ينتزعوكَ من جلدي
وَ لـ ثوان ٍ من فكري.. وما فلحــوا


حاولوا تهديدي بـ امتلاك ِ تفاصيلكَ مني
وَ لــن يفلحواااا


رياااان .
ما تغيـّر شيئ منذ ان تركتني دون وداع


كلما اضطربت في اغترابي الجديد
أبحث عن يديـْكَ
وَ الصدر الرحيمْ
وَ الحديث المطوّل دون صوت ٍ ..
وَ الشعور بالعطف ِ
وَ الأهداف ِ وَ التصميــمْ

يردّ الجواب ...طيفك َ يا حبيــبي الوسيــم


أحبسُ الدموع
بين رمشيّ السقوط وَ الثبات
أتماااسك ... لـ استقيمْ

أصنعُ من صوتي َ المشلول..
الوردَ والعطرَ
وَ الدعــــاء وَ التسليــم



يـُناديني السجود يااا أخي
أشكو لله ِ ضعفَ قوّتي
يااااا يمااااام المروّع ِ المحموم ِ..لـُطفاً
قد فقدتم مثلي ذاكَ الأنيس الكريمْ






لم يتغيــّر شيء منذ رحيلكْ
لمْ أ ُحافظ على مشاهدة حلقات ( الفريج)
كما كنا نفعل كل ليلة


وَ لاأعلم ما الذي جرى من احداث
ٍ في المسلسل الدمشقيّ
( باب الحاره )


إلاّ أنني بـ عون ٍ الله..
قد ختمت ُ منذ يومين القرآن

أخبرني أخي ..
مااا أخبار الأجواء الرمضانية لديكم هناااك











رياااان
لم يتغير شيئ منذ رحيلك
كل ( صبح ) أطرد الآمال
وهي تتسلـّل داخل شبابيك عقلي


أغسل ُ الوشاح الصوفي الأسود
بـ لهيب ِ دمعي
ينشــف
وَ أ ُلفــّح فيه قلبي


لم يتغيــّر شيئ منذ رحيلك ..
أخــي
أنام ..لكنني لا أنام
أحكي ..أ ُثرثر ..
لكنني صائمة عن الكلام
أضحك ( بسببكَ انت )
وَ أنتْ ..تبعد الحزن من أمامي
أعود وَ أ ُرثيكَ وفاءاً وَ سلام



وَ لازلت ُ يااااا أخي
انتظر مجيئهُ
وَ أعلمُ
أن حضوره... معجزة تلك الأيام









لم يتغير شيئ اخي الحبيب
منذ رحيلك
لازالَ النهر ينســى
وَ لاأعتبــِرْ ..!!!
وَ لازلت ُ أنزلق في ذاتِ الـ طريق
الـ فشل في النسيان






أحـمــد ريـّان إبن مُحمــّد المنذر
10.01.1984 ___ 05.10.2006








ملحوظة ...
كلّ ما كـُتبَ في الأعلى
كـُتبَ بـ أصابع ٍ كيبوردية...
لم أصعد إليه
لـ أقرأ ما ذرفتْ عينيّْ ...
لـ أ ُنقحَ الوجع عن روحي المنكسره

فـ اغفروا لي ..كل ماجاااء فيهْ
حتى عن خيمة ٍ لـ عزاء ٍ..قد منعت ُ


فـ ياااا سادتي
في حضرة ِ ( رحيل ) ريان
تذوب لـ هول ِ المصاب الجلل .. كلّ الأكبادْ




















الفاتحه
ومن ثم















[color=#000000]

ح ـبيبتي الـ منتهى
متشابهتان نحنْ
في صبا ... لايهم بـ فتحها او كسرها

متشابهتان ..في الوجع
في الحبِ الذي يورق في اغنيات الوريد
في تزيـين جيد بلادنا بـ خضر الاغاريد
بـ رسم الطير أ ُفقاً مديداً
في النغمات الأليفة في آخر الليل
محمولة على سحب الياسمينْ

متشابهتان نحن
بـ تعرّي كروم دمنا
من غبــار الذهــولْ





رحمه ربي ..وَ أسكنه فسيج جنانهْ
وَ صبــّر المفجوعة والدته في كل لمحة ونظر
وَ ألسك ِ ربي صبح يشرق .. لـ يرتاح يامنتهى صدري





اغفري لي ..الإطالهْ
اغفري لي أكثر
قد احتفظت بـ تلك البكائية
في إحدى ملفاتي الخاصة في مكان ٍ ما




صَـ //




التوقيع:

.

.



.

.
صَبا المنذر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس