[صالح العبدالكريم]

في الصباح وفي مثل هذا الوقت تحديداً كان يغرّد .. كان يجعل من الطريق المؤدي الى المطار طريق يؤدي الى حاله من الضحك قد يلحق الشك مُطلِقها والمسؤل عن إطلاقها و ايضاً الشاهد على ذلك " المارّه " ..! حاله قد تجعل الطائرات تطفأ محركاتها وتستمع لما يقول فهو يجيد زرع الإبتسامه .. وخلق نفسه بأشكال عدّه . برغم فارق البعد عن الحد . لكن هو عجيب فعلاً كنت لا استغرب ان اقوم ذات صباح وأجد خريطة الرياض ومساكنها و ساكنيها .. متغيّره فما يملكه من إحساس رقيق وصوت ضحك مرتفع وبعث احاديث جديده " استغباء " بعضها ممتع جداً و " حلاوة " البعض الآخر مملّه جداً وتصوير ما يجول بالخاطر بشكل يرفع الضغط تاره وتاره اخرى يخلق للقلب جناحين للتحليق عالياً .. فهو حقاً .. مجموعة إنسان ويستطيع فعل ذلك ان اراد ..!؟ يمتلك كمية هائله من " الغرابه " و " طيب النفس " و " الحبابه " لن يأتي الزمن بمثله ابداً ! حاولت اليوم وانا اسلك نفس الطريق الذي ذكرت ان التفت يميناً ويساراً .. هل اسمع شيء ..؟ فتحت نافذة السياره وسمعت صوت .. اشعة الشمس ..!؟ فعرفت عندها انه ذهب بنزهه الى السماء .!