.
اني احترق
.
.
هذي حفنة رمادي
.
.
في محطة النسيان
حيث لايكون لقلبي موضع
في لائحة الانتظار
حين تكون روحي منغرسة
في قوائم الالم
في ضجيج الماضي
في جلبة الحزن
حيث الورد خرافه
والحب استثناء
ربما اتذكر في غربتي
وأجمع الاوراق والاقلام
نتذكر
ونتذكر
كم كنت احبكِ
كم كنتِ كامنة في قلبي
كم مرت
رضعنا معا لهيب الشوق
واينع الصبار
وصار الرمل ماء
نتذكر ونتسائل
اينا سيكتب لكِ رسالة يوما ما
يااااه
كم ستضل طويلا تلك الرسالة
قبل ان تكتب
افتش في ضفاف الملح عن نهراً
طوى فردوسنا المذبوح غدراً
ليس هذا انكسارا ولا نزولاً
بل هو الطهر يقطر من ماقي النجوم
ففي لحظة الاحتضار
تبكي المجرات على زمن غابر
وحب ادبرت خضر ايامه
.
.
سيكون الميناء
اخر عهد لي بكِ
وتكون الدموع طقس وداعنا الاخير
لن اراك تعودي باسرابكِ من جديد
فلم يبقى منكِ
غيرالغروب
يشم رائحة الطريق
كي يخبر الصمت
انك انتحيتي
بعد ان كنتِ وحدكِ أنا
كي يخبر اوراقي
انكِ قطرة النور التي استعصت على سنن الغياب
رغم الأمل
لابد من دمع ومن قلب حزين
ويد تلوح وقت الغروب للراحلين
بلا مراسم
أبحث عن عمري
في شال وصورة
ابقيتها منكِ
ابقيتها كالطيف
للتي اخذتها الريح
بلا وداع
.
.
الان فقط
قبلي سنينكِ بذاكرة تلد النحيب
فأنا الذي تذوب على احلامه الرؤى
وأنا الذي وصم عمره بالمواسم
وزرع من اجلكِ
زهور دمه على الاقبية والممرات
احتمي بالقصيد
وافتحي لشهقاتي
انهارا من رثاء
يا امرأة كما الاقدار تهلكني
يا حمى تراودني
سأدق اجراسي
لتمنحني صبرا
ونخلا بارد الاطراف
سأصوغ لي عالما
عن الاوجاع يغنيني
فطعم الدمع
أرحم من نساء الكون قاطبة
بكفن اسود
لف الوجود
حتى امحت الالوان في الصوره
وداعا حبيبتي
راحلا عنكِ واليكِ لن اعود
باكيا مثقلا بالقيود
.
.
26-06-04