الموضوع: شجرة ..!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-10-2005, 06:28   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

شجرة ..!



إلى الصديق عبد المحسن بن سعيد ...
حينما يطلُّ المساء أغصان شجرةٍ حبلى بالعصافير ..!


( عنب لايتحصرمْ )

سمائي وصدري ...
أميرانِ في ليلةٍ يرقصُ النجمُ فيها على مسرحِ الآهِ والذكرياتِ الحزينةْ ...
تنام المدينةُْ ..
ولص الهواجس يسرق محفظةَ الأغنياتِ التي كنتُ خبّأتها في جيوبِ الصباحْ ...
بآخر شارعنا ... يحملونَ حقائبَ وجهيْ ..
فلا سافروا عن ذبولِ ظلالي ..
ولا طوَّقوا منزلي بالضجيجِ المعتّقِ في هدأتيْ
البلادُ التي لايقيمُ بها غير قومٍ يشيعونَ موتي تنادي عليهمْ..
يتوقونَ أن لاتعودَ الظلالُ غدًا ..
حينما تفتحُ الشمسُ أجفانَها بالتثاؤبِ والانتظارِ المملِّْ ..
الحقائبُ محشوّةٌ بالفراقْ
والطريقُ بكاء ُالسفرْ ...

( تفّاحٌ معلّب )

الشتاءُ الذي لايطيلُ البقاءَ .. امتهانٌ لليلِ احتياجْ ...!
فوق حزنِ الزجاجْ ..
كانَ في بيتِنا شمعتانِ .. وأنفاسُ أمي .. وبعضُ الدمى
عفّرتْها ( وفاءُ ) بجوعِ الطفولةْ ...!
في الصباحِ المؤجّلِ ..
كنّا معًا والحمامُ على سورِِ جيرانِنا ...
وشوشاتٌ خجولةْ ..!
قلتُ .... هذي أصابعُها في يدي .. فروةُ الصبحِ أنثى ..
سأدخلُها..علَّنا نتقاسمُ هذا الهديلْ ..
مدّ ظلّ الضحى ساعدي ومضى بالحمامِ وجيرانِنَا
وبقيتُ وحيدًا كأنفاسِنا .. شمعتانِ وأمي ..
وكفُّ وفاءِ المعفَّرِ من بعدِهم بالدمى وحدادِ النخيلْ ..

( فراولة زرقاء )

نجمةٌ كنتِ .. أو قطعةٌ من سماء دكينةْ ...
أرخبيلٌ ... يلمُّ النوارسَ في حضنِه ... أو رصيفٌ تُطِلُّ عليه المدينةْ
قاربي .. مثل بالونةٍ في مساءِ الرطوبةِ والعائدونَ من البحرِِ فوضى
المحارْ ...
إذا الريحُ هبَّت مشيئتُها أبحرتْ وحدَها وبقيتُ شراعًا بلا وجهةٍ
فكلامي قليلٌ وخارطتي ( شامةٌ ) فوق كتِْف الضياعْ ...!
بلّغيني ( فمي ) فالكلامُ الذي كنتُ أخبرتُهم أنّهُ مهرُ ( فاتنَ )
بلَّله الزمنُ ( الرأسُ ماليّ ) والبنيويةُ .. والأصدقاءُ ( الضباعْ ) ..!

( شبهة توتْ )

ليس هذا دمي .. فاشربي إنه ماءُ توتٍ يسيلُ بكفّي...!
قلتُ .. أحتاجُ أن أشْعِلَ الآن سيجارةً
وأنامُ بعيدًا عن ( الربوِ ) و( الفونتالينَ ) وأخلو قليلاً
بنفسيْ...!
هنا ( ذبحةٌ ) من قصيدةِ أمسي ..
هنا فجوة ( للغرور ) إذا انتصرتْ في حروبِ الغيومِ الكثيفةِ شمسي
ليس هذا دمي .. فاتركي الآنَ لي نصفَ كأسي ! ..











التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس