مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 21-11-2005, 18:11   #85
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

رد : الوافي ينثـر الضـوء في فضاء شعبيـات ..

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الشعيفان

أهلاً بضيفنا الوافي ... لقاءٌ جميلٌ وممتع أثراه ضيفنا بإجاباته ... ولا زلنا ننتظر المزيد منه .


أنت كنت قد تكلمت عن النقد في إجابةٍ سابقة بشكل موجز وربما لم أكن واضحاً معك في أسئلتي . إذاً فلنضع لها أرقاماً حتى لا يكون الحديث بشكلٍ عام .


وقبل البدء بالأسئلة فـ ( أنا ) أتحدث عن الشعر الشعبي لا الشعر العربي الفصيح وأهل لغته هم العامة البسيطين وربما كبار السن الذين لا يعرفون القراءة ولا الكتابة .


1. ما الفرق بين الناقد والشاعر وما وجه الشبه بينهما ؟

2. هل للنقد في الشعر الشعبي مقاييس ؟ إذا كان فما هي ؟

3. أعود وأقول هل الصحافة روح كما يقولون ؟ أم مقومات علمية ؟ أم أنه خليطٌ من هذا وذاك ؟!

4. قرأت قبل فترة نقد لك على قصيدة الشاعر الرائع ( سيف السيف ) فمن أي النقاد تصنف نفسك ؟ الأكادميين أم الذبيانيين ؟


شكراً لك

صديقي ثامر الشعيفان ..
مساؤكَ أنت أيها البهي ..

أولا : اقتصار الحديث عن الشعر الشعبي .. أمر غير وارد على الإطلاق حينما نعلم يقينا أن التوثيق والتداول الشفوي لهذا الشعر ذو أثر واضحٍ جدّا في إخراجه من دائرة التقعيد والتنظير الخاص به ، وأدخاله بالتالي دائرة التقعيد والتنظير الخاصة بالشعر الفصيح عن طريق القياس .. وعليه فإن أدوات ناقد الفصحى ( المنهجية ) لازمة تمامًا لناقد الشعر المحكي أو الشعبي ، إذا أراد أن ينظّر له بشكل توثيقي ، أما البعد البدائي للنقد ( كهذا جيد وهذا رديء ) ، فهذه واردة تماما في النص الشعبي ، لكنه لايأخذ هنا صفة الناقد بل صفة ( المثمّن ) كما وردت المفردة (نصّا) في كتاب أهل الكسرة للباحث عبد الرحيم الأحمدي ، ولهذا كل البحوث النقدية المؤثرة جدا في مسيرة الشعر الشعبي كتبها أكاديميون مختصون بالنقد بشكل عام ..
ولهذا يبدو أن هناك خلط بين الناقد المنهجي والناقد الصحفي بطريقة أدّت إلى اللبس لديك في عملية الحضور النقدي ، مع إغفالك إلى أنّ الكلام هنا عما يجب أن يكون لاعلى ماهو كائن .. بمعنى آخر وصول غير مؤهلين لمراتب صحفية منحتهم فرصة النقد ليس قاعدة بل شذوذ على القاعدة ..
أما الفرق بين الشاعر والناقد .. فالشاعر مبدع للجمال والناقد مكتشفٌ له .. حتى العيوب التي يكشفها الناقد في النص إنما هي في الأصل عيوب أدت إلى عدم اكتمال الجمال .. لكنها لاتنقص أبدًا من شأن صاحب الجمال أو منشئه .. هذا هو الفرق الحقيقي بين الناقد والشاعر في الأدب المعاصر ..

بالنسبة للصحافة أعتقد تمامًا أن خيارك الثالث هو الأقرب .. والحقيقة أنني لاأستطيع وضع أسس معينة أو مقومات للصحفي الناجح ، فلم أعمل صحفيا يوما ولم أتعامل إلا مع أصدقاء تجمعني بهم الكتابة ، حينما أجهل كثيرا سر تميزهم ، و مقوماتهم الصحفية ، فأنا كاتب زاوية في الصحيفة أو شاعر ينشر نصوصه فيها وأتعامل معها عن طريق الفاكس سابقا والإيميل حاليا

.. و عن نقدي لقصيدة الشاعر سيف السيف فإن كان لابد من تصنيفه أو تعريفه .. فلم يكن في مجمله إلا قراءة نوعية للنص أخذت من الأكاديميين أدواتهم المعرفية المنهجية ( بالتخصص العلمي ) ..ومن (الذبيانييين كما أسميتَهم ) روحهم العفويّة وفقًا للتداول العفوي كسِمَةٍ للقصيدة المحكية ..

أهلا بعودتكَ دائما ياصديقي..




التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً