أَأَنْتِ هُنَا ؟
أَأَنْتِ هُنَا قَابَ قَوسِينِ مِن أَرَقِي العَذْبِ
كَي لاَ أَنَامْ
***
أَأَنْتِ هُنَا
يَا التي أَسْكَنَتْنِي حَدَائِقَهَا
وحَبَتْنِي شَقَائِقَهَا
وسَقَتْنِي رَحِيقَ الغَمَامْ
***
يَا التي رُوحُهَا لَثِمَتْ وجَعِي
ومَلاَئِكُهَا هَدْهَدَتْ مَضْجَعِي
ثُمَّ أَسْرَتْ بِرُوحِي جَنُوباً وشَامْ
***
يَا التي سَكَنَتْ غُرْفَةً لاَ تُمَسُّ سَتَائِرُهَا
وحِينَ لَمَسْتُ قُيُودِيَ كَانَتْ ضَفَائِرُهَا
فَاحْتَجَبْتُ بِأَحْشَائِهَا أَلفَ عَامٍ وعَامْ
وصِرْتُ أُغَنِّي بِلاَ شَفَتَينِ
وأَحْيَا بِلاَ رِئَتَينِ
وألْجِمُ بَينَ يَدَيهَا خُيُولَ الكَلام
(قصيدة للشاعر/ محمد الثبيتي) شاعر جدير حرفه بالاجلال
هذه القصيدة حلقت بي وبعيدا جدا
كانت قادرة على نبش كل ما سكن أعماقي
وكان لديها القدرة أيضا على تغذية أرقي لأعانق الفجر بعينين ذابلة
ألهبت حنيني فقادتني إلى الرحيل من تلك البقعة البارحة
عدت اليوم فوجدت نصيبها من الحياة الوأد
لم يكن بين دمعات اللقاء والفراق سوى بضع ساعات
عجبا ... يموت الفرح في ذات اللحظة التي يحظى الحزن فيها بأبدية البقاء
ومع ذلك لروحكِ يا طهر