مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 17-11-2007, 23:58   #1
بابل
أديب
 

مُتهوّر يرغبُ بالبقاء



مدخل صغير "عبارة عن مخرجٍ كبير "

في حالِ اعتقادكَ أنّك تُمارس حقوقك , فالاستئذان خنوع وضعف وسذاجة .
_أتمنّى أن أنسى من أجلِ أن قول لكم أنّ العبارة السابقة سكبها بعنفٍ في أذني , جدّي الذي لم ألتقِ به في حياتي المُميتة _


ــــــــــــــــ

متهوّر ,
أندفعُ خلفَ ابتسامة صباح غدٍ
لِمَ تبكين أيّتها الابتسامة ؟!
أسألها بنهمٍ
كمن يحملُ على عاتقه تأنيب الضمائر المُنتحرة .



عبثاً ,
أحاولُ أن أرتّب الأشياء الأكثر فداحة
قلب أنثى مُلقىً على عتبةِ باب القدر
ووردة توبّخ زوجاً مُقبل على الخيانة
ومشاعر تعرّضت للخراب ليلة البارحة
وطريق عودة لم ينهِ السفر .



أُلملم اليأس المتبقي وأدسّه في جيوب معطف الزمن
بينما الطريق بلا نهاية
وذلك الرجل المعتوه لا يملك المهارة الكافية ليحدّ من تهوّري
يحشر لسانه الطويل في تفاصيل قصّة عشقٍ توفيت قبل ولادتها .


وهكذا ..
أركض نحوكم
وكأنّ السؤال الأخير مُعرّض للانقراض
أو كأنني أركض في صدر كابوس
أرفع قميص الموت
أُناشدكم الحياة .
لماذا تهربون من أمامي ؟!
أتعتقدون فعلاً أنّ الشيطان بالَ في فمي ؟!
أأنا الوحيد الذي فعلها به الشيطان ؟!
لم أستطع أن أسمع إجاباتكم ؛ أنتم يا أبعد من ألفِ سنة ضوئيّة
ربّما عليّ أن أجيب على نفسي
وربّما أيضاً للضوء سؤال تُجيب عليه العتمة في لغة غير مفهومة .



لن أسألكم البقاء حولي
ولن ألوّح لكم من بعيد
أفهمكم _ بديهيّا _ فهروبكم من أمامي مؤامرة لم تتفقوا عليها
هل عليّ أن أكذب بصراحتي المعهودة ؟! وأقول :
هيَ وحدها تعرف طريق الحزن إلى صدري
كـ غيمة تعرف طريق الفضاء
لكنني , لن أناشد أحداً البقاء حولي
كلّ ما عليّ فعله أن أنصرف عمّا قريب
حتّى دون أن أعرف لماذا أنا في هذه اللحظة أشبه ما أكون بقبائل متناحرة على ماء مُتبخّر ؟!



مُتهوّر يرغب بالبقاء .



ــــــــــــ
ليس أمراً بل تنويهاً

أحتاج لنقدكم , فمازلتُ أعتبر نفسي معلقاً على العتبة الأولى , على افتراض أنّ للأدب عشر عتبات .

بابل غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس