مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 22-03-2007, 06:39   #1
ريما العلي
اِمْرَأةٌ لا يُكَرِّرُهَا القَدَرْ !
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ ريما العلي
 

"صَفحَةُ الإهْدَاء" !



حي.اة :
أُكتُبنِي الـ "فَهْرَسَ" فِيْ حَيَاتِكـْ !
.
.
.
.
مَرِيضَةٌ بِكـَ أنا يا سَيِّدِي ..
مَحمُومَةٌ بِتَفَاصِيلكـَ وأشيَائِكـَ الصَغِيرَةْ ..
ولَيسَ مِنْ رَجُلٍ بِكُلِّ مَا فِيْ الرُجُولَةِ مِنْ أنَانِيةٍ سَيَحتَمِلُ امْرَأةً مَرِيْضَة !
دُلَّنِيْ إلَىْ الشِفَاءِ مِنكـْ ..
يا وَرَمَاً سَرَطَانِيَاً يَكبُرُ فِي القَلبْ !
يا كُرَيَاتَ حُبٍّ تَجرِيْ فِيْ دَمِي !
يَا مَسَّاً تَلَبَّسَتنِي فِيهِ رُوحٌ مِنْ أهْلِ الجَنَّة ..
أيُّ تَعوِيذَةٍ تُبطِلُ السِحرَ الذِي يَُحَولُنِي إلَىْ عُصفُورَةٍ فِي كَفَّيكـْ ؟!
،
قَابَ قَوسَينِ أوْ أدنَىْ مِنْ نَهْنَهَةِ العِشقْ ..
سَأُخَاطِرُ بـِ جَسَدِيْ المُنْهَزِمِ أمَامَكـَ .. وَأرقُصُ رَقصَةَ المَوتِ عَلَى قَدَمَيْكـْ !
حَتَّى إذَا مَازَلَّتْ قَدَمُكـَ وأَسقَطَتنِي .. اِفْتَرَسَنِي "عِشقُ" يَدَيكـْ !
،
مَرِيضَةٌ أنا بِكـَ سَيِّدِي ..
اِصرِفْ لِيْ مُسَكِّنَاتِ كَذِبِكـَ حَتَّى لا تَفْتِكـَ بِي غَيْرَتِيْ ..
قُلّْ لِي أنَّكـَ مَرَضِيْ وَحدِيْ وأنَّكـَ لَنْ تُصِيبَ اِمْرَأةً بَعدِيْ !
أعْطِنِيْ جُرُعَاتَ وَصْلٍ مُهَدِّئَةْ ..
أنْهِنِيْ بِجُرّعَةً زَائِدَةً مَنْكـْ !
فَالمَوتُ فِيكـَ أشْهَى مِنْ البَقَاءْ !
/
قَابَ قَوسَينِ أوْ أدْنَىْ مِنْ نِهَايَةِ العِشقْ ..
سَأبكِيْ فِيْ عَينَيكـْ ..
وَأسْعَلُ فِيْ رِئَتَيكـْ ..
سَأَدفِنُ وَجهِيْ فِيْ صَدرِكـَ حَتَّى أرَانِيْ فِيْ أيْسَرِهـِ "الأُنْثَىْ التِيْ تَتَرَبَّعُ عَرْشَ العِشْقْ" !
الأُنثَى التِيْ لا تَعرِفُ فِيْ حُبِّكـَ سِوَىَ الرَقصِ وَالبُكَاءْ ..!
سَأَرْقُصُ عَلَى أهْدَابِكـَ المُغْمِضَةِ نَشْوَةً بيِْ ..
حَتَّى إذَا مَا حَاوَلْتَ التَنَبُّهَ مِنّْيْ عَلَى صَوتِ أُخرَى .. وَزَلَّ قَلبُكـَ ..
أسْقَطْتَنِيْ ..!
وَاِلتَقَطَنِيْ المَوتْ ...
/
حِينَ يَتَخْطَّفُنِيْ المَوتُ سَأبْتَسُمُ كَمَا اِبتَسَمتُ لاِخْتِطَافِكـَ أَوَّلَ مَرَّةْ .. وَأُعَلِّقُ اِبتِسَامَتِيْ تَمِيمَةً عَلَى رَقَبَتِكـْ !
سَأُعِيرُكـَ الفَرَحُ الذِيْ لَمْ أَعِشْهْ ..
وَأستَعِيرُ حَوَاسُّكـَ .. لأُشَيْعَّنِيْ فِيكَـ كَمَا يَجِبْ !
سَأَكْتُبُ نِعْيِيْ فِيْ مَدْخَلِ وَرِيْدِكـْ :
"الأُنْثَىَ التِيْ أَغْرَتْ كُلِّ الأشْيَاءِ بِهَا حَتَّى المَوتْ" !
وَأدْفِنُنِيْ فِيْ رُوحِكـَ ..!
فِيْ المَسَافَةِ المُؤَديَةِ إلَىْ حُبِّ أُخرَى ..
حَتَّى أتَجَسسُ عَلَيكَـ بَعدَ مَوتِيْ ..!
فَإنْ كَانَ مِنْ أُنثَىً غَيُورَةٍ حَدَّ المَوتْ ..
تَذَكَّرنِي ..
الأُنثَى الغَيُورَةِ فِيْ حُبِّكـَ [ بَعدَ المَوتْ ] !
.
.
.
.
مم.ات :
فَقَدّ كَتَبتُكـَ "صَفحَةُ الإهْدَاءِ" فِيْ مَوتِيْ !





التوقيع:
ضرورة الكتابة عنك ،
هربٌ من حماقة الكتابة إليك !
.

ريما العلي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس