مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-10-2008, 22:47   #47
فوزي المطرفي
فـعـل مــاضي!
 

رد : الشادي صالح .. وموسـم الهجرة إلى الخيــال ..!




.


الإنسان الجميل: صالح الشادي

عودة على بدء.. وهذه كِنانتي المترعة بالأسئلة.


ـ كلما كان هناك تمدنٍ اجتماعي راقٍ وانفتاح حضاري واسع, كان على الجانب الموازي تمامًا تقدم اللغة وتطور مفرداتها التي تتناسب مع كل جيل جديد, بحسب ثقافته وتطلعاته. من هنا تكون بعض المصطلحات القديمة وحشية مهجورة, لابتعاد الألسنة عن ترديدها أو التحدث بها.. في الشعر العاميّ الملحون هناك اجترار فاسدٌ للكثير من المفردات الغريبة والكلمات العصيّة على الفهم أو التأويل على شاكلة: «مشخاط» و«هداميس» و«نكوعي». سؤالي: ما رأيك في توظيف مثل هذه المفردات؟!


ـ بعض الشعراء الآن، ربما تجاوز حاجز الأدب، بحثًا عن رعاع يتملح معهم التصفيق والضحك، أو شهرةٍ تبعث حكاياته بين فينة وأخرى، في المجالس (العامة والخاصة)، وأماكن تسامر الشعراء. وهذه مشاهدة بشكل جليّ الآن في الساحة العاميّة.. كيف تقيّم شهوة الكلام هذه.. وهل لقنوات الشعر الفضائية علاقة بالأمر؟

ـ صفحات الأدب الشعبي ـ وخلال سنوات تحطم بعضها على بعض ـ لم تظهر بحلّة العمل المهنيّ الجاد إلا من خلال عبدالرحمن بحير ( في سوالف ليل) وإبراهيم المرحبي ـ رحمه الله ـ ( في مشارف) , في حين راج وشاع ـ إلى يومنا هذا ـ نمط مكرور في إعداد الصفحة الشعبية ( صورة وقصيدة + لغز + بصمات).. كيف تقيّم الملاحق الشعبيّة, وهل هناك أسماء معينة تعول عليها؟!

ـ الشاعر صوت يحمل قضية, كيف تتعامل مع قصائد الثالوث المحظور.. إن جاءت ذات ليلةٍ ليلاء بفتنة عروسٍ مجلّوة من ليلتها؟!

ـ كيف ترى هبات الألقاب التي تمنح للشعراء, بُعيد كلّ مسابقةٍ شعريةٍ متناسخةٍ, وفي فترةٍ لا يمكن لها أن تسبر غور التجربة بالشكل الذي يضمن معنى الاستحقاق لمثل هذه الأوسمة والألقاب؛ التي تأتي في أضابير كلّ موسم صيفي تجاري؟

أأقوله عبثًا بلا سببٍ له
والشعر مبنيٌّ على الأسبابِ


ـ حفلٌ صاخب, أتى الشاعر وألقى قصيدته ـ حسب شروط الدعوة ـ, وذهب. هل الوزن والقافية ـ وقتئذ ـ أهمّ من الإحساس؟! وهل يصح أن نصف القصيدة بالعبث الناشب في حلق الأسباب؟

لو كان ما بي هينِّاً لكتمتُه
لكن ّ ما بي جلّ عن كتمان ِ!


ـ بماذا تفسرّ حضور اللغة الساحرة, والأفكار المدهشة, والمعاني الخلاّبة؛ في قصيدة الشاعر الفلانيّ! في حين أن حضوره الآخر ـ غير الشعر ـ باهتٌ عقيم, ولا يملك أبجديات المعرفة؟!


*

دمتَ نورانيّ المعرفة!



التوقيع:
ما أشدَّ فِطام الكبير!
مالك بن دينار


:
:
الموقع الشخصيّ

.
فوزي المطرفي غير متواجد حالياً