[صالح الشادي]

أختي / ابنتي نجدية
أشكر لك لطفك ، وسأجيب على ما تفضلت به من أسئلة .

س 1
صالح الشادي دخيل على الشعر النبطي مقولة يروجها بعض المتابعين للحركة الشعرية .. أستناداً على مبرارت بالنسبة لهم أهمها .. بعده عن بيئة و حياة البادية .. فما ردك على هذا الاتهام ؟
- ما يعجبني ويطربني هو وجود متابعين للحركة الشعرية ، فلولاهم لانقرضت ملامح الإبداع من الساحة ، وأسأل الله أن يوفقهم في مساعيهم الأدبية المخلصة .

أما عن الإتهام فهو ليس إتهاما ، إنها الحقيقة ، فالولادة والنشأة في وادي السرحان ، والعيش ع طرف الصحراء لعشرين عاما مدة غير كافية لا تمنح الشاعر حق الخوض في الشعر النبطي أو الدخول في عالمه غالبا ، فالأمر يحتاج إلى معاصرة أوفى ، وزمن أطول ، وصدر أوسع . قد لا أحبذ أن تكون قصائدي نبطية دائما ، ولكني أحبها أن تبقى دائما هاشمية وائلية .

س2
هنالك مشروع إعلامي ضخم وكبير يتبناه الشاعر الشادي في الوقت الحاضر .. عدد من الصحف وكم من المجلات الشعرية .. وإذاعة في طور التنفيذ .. في ظل كل هذا الزخم والمشروع المتكامل .. هل يملك صالح الشادي رؤية معينة وخط واضح يسير عليه بـ خطوات ثابته أوهي مجرد موضة شأنها شأن المجلات الحالية المكررة المتشابهة ظاهراً ومضموناً .. ؟

- لا ليست موضه ، ولكنها رؤية أمتلكها وأسعى إلى تحقيقها ما استطعت بإذن الله، مع فئة من ذوي الإهتمام،رغبة في بث المزيد من الوعي والمعرفة .

س3
في اوائل الثمانينات كان الشعر الشعبي ينشر في صفحة بـ جريدة يومية وكانت بداية الاهتمام الفعلي لـ نهضة الشعر العامي .. وعلى ضوئها ظهرت مجلات خاصة بالشعر .. صالح الشادي عاصر هذه البدايات وبداية توهجها ..إضافة إلى أنه كتب بكل أشكال الشعر العامي ..
القضية هنا والتي تثير التساؤل .. عندما يأتي الحديث عن تعداد أسماء الشعراء العاميين يُغفل أسم صالح الشادي .. وعندما يأتي الذكرعن أسماء شعراء التفعيلة .. يُنسى ضم أسم صالح الشادي مع عدة أسماء أخرى ..وعند الحديث عن الكتّاب على مستوى الأغنية أيضاً لايكون أسم الشادي حاضراً .. وعند تذكير أحدهم "لا ينكر وجوده ".. " لكن دائماً غائب عن الذاكرة" .. ولا يؤخذ بالاعتبار كونه أحد المجتهدين والرواد الذين أثبتوا وجودهم من بداية الطفرة الشعرية ..
الا يعود السبب بـ رأيك .. إلى إن ازدحام الأعمال عند الشادي .. تنتج العادية في كل عمل على حدا وبالتالي يصبح ذلك .. تشتيتًا للفكر والموهبة عند صالح الشادي متماشياً مع المثل المصري " سبع صنايع والبخت ضايع " .. ؟

-

يبدو أنك قد اجبت على السؤال .. فعلا لم أكن متفرغا في حياتي لشيء واحد أبدا .. أنا مزاجي متعدد الأهواء بطبيعتي وملول ، والشعر بالنسبة لي عالم فسيح يتجاوز كل الأقبية التي تتناثر هنا وهناك ..