مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 18-02-2006, 09:59   #46
عبدالواحد اليحيائي
كــاتـب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالواحد اليحيائي
 

رد : للفكر / للفلسفة نكهة أخرى مع عبدالواحد اليحيائي

.
.
وأنا حديث تجربة بالأدب .. إلا أنه لفت نظري ملاحظة دائما ً ما أراها تتكرر من المثقفين الحقيقيين أو من من إنغمسوا بالقراءة بشكل عام ... وهي بالقصائد النبطية بشكل خاص .. فعندما نقرأ قصيده نبطيه لمثقف أو قارئ منغمس في عالم الأدب الفصيح نجد أنه يستخدم ( مفردات ) جديده على ( الشعر النبطي ) رغم أنها دارجه باللغة الفصيحة .. مما يخلق حاجز سميك بين المتلقي العادي محب الشعر النبطي .. وبين هذا الشاعر !! فهل هي إختلافات جبرية على كل من يقرأ !؟

الاستاذ عبدالله..
الوضع الطبيعي أن تتفصح العامية لا أن (تتعمم) الفصحى..
انتشار التعليم في السنوات الأخيرة، وظهور الشعراء (الشعبيون) الاكثر ثقافة واطلاعا على الأداب العربية والغربية ساهم بشكل كبير في تفصيح العامية وتحولها - وإن بصورة بطيئة - إلى الفصحى، أضف إلى ذلك رغبة الكثير من هؤلاء الشعراء في أن (يُغنى) ما يقدمونه من شعر عبر ما أسموه الشعر الشعبي الغنائي، وبالتالي ضرورة أن يحوي هذا الشعر ما يفهمه الشعبيون في كل مكان (من الخليج الى المحيط) من كلمات فصيحة، وأيضا الرغبة في الانتشار عبر الكتاب والشريط والشبكة أخيرا مكانا وزمانا ساهم في تفصيح العامية الشعرية.

هل خلق ذلك حاجزا بين المتلقي العادي وبين الشعر النبطي ؟!!
ربما..
لكن أليس على المتلقي العامي أن يرتقي بلغته وذوقه هو الآخر حتى يستطيع أن يفهم ما يقال..؟..
الا يحوي الشعر النبطي هو الآخر مسؤولية توعية القارئ عبر الرقي بذوقه وفكره ولغته ؟!!
ألم يتطور الشعر النبطي عبر التاريخ في لغته (لهجته) عبر اكتساب المزيد من المصطلحات المعاصرة يوما بعد يوم ؟!!

أحسبه كذلك..
وأحسبكم أنت وبقية الزملاء من الشعراء الشعبيين الكبار هنا تفقهون ذلك أكثر مني..
لكن يبقى أن على الشاعر النبطي - كما هو دور الشاعر عموما - أن يسعى إلى الرقي بذوق الناس وعقولهم ضمن كلمته وموهبته وقدرته على التأقلم مع متغيرات الفكر والثقافة من حوله.
.

عبدالواحد اليحيائي غير متواجد حالياً