مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 21-05-2004, 04:30   #32
عبدالمحسن بن سعيد
العاشــق
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالمحسن بن سعيد
 

رد : عبد المحسن بن سعيد / حصاد حلم ٍ ما ..!!..

صالح العبدالكريم



آه يالحر العريب
كل ما جيت أحتفيبك

بان عجز التراحيب !؟

وأنت والحب صالح
مفلح ٍ ولد فالح

للجزاله معازيب


سيدي ..

وهناك في مواسم كان للذهول وللإجلال وللحب مزيجا ً لعله شعوري وأنا أقرأ

كل كلمه أو ربما حرف شرفتني به ..

أما هنا فإنه الإنحناء حد الإستقامه مجددا ً والخجل حد التلاشي والشكر حد الإنكسار ..

سيدي وأسمح لي بتجاوز تقديمك لي قـَصرا ً وقـُصرا ً وقـِصَرا ً .. وبالتالي فإنني

سأجيب أسئلتك .. لعلها تكون مخرجا ً ومهربا ً من شكرك إلى فكرك ..

(1)

هـل أصبح الـبـُعد عـن الوضوح سمـه مـن سمات الكتابه الشعريه الحديثه ؟
الى تـرى بأن كثير مـِن الشعراء يتلذذون في الغموض و الالتباس / التعتيم لا التنوير في كتاباتهم بحجة
الهروب من الشعرالكلاسيكي ..
وأصبحنا لا نفهم شي ً عـند القراءه بغرض الإطلاع أو الصدفه !


سيدي ..

لقد نهانا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الغلو بتكرار ٍ ثلاث ,كما صح عنه

صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.

ثم إن هناك قاعده فيزيائيه يعلمها الجميع تقول :-

إن لكل فعل رد فعل ... مساوي ٍ له في القوه , معاكسا ً له في الإتجاه ..

ومما تقدم .. فلعل المتابع أو المطلع على مراحل الشعر ومتغيراته يقر بأن

الشعراء في الأربع قرون الماضيه تقريبا ً قد إستحسنوا المباشره وأتخذوا

من التقريريه سمة ً لهم ..

(( مع مراعاة عدم التعميم ولكنها هي السمه الأكثر وضوحا ً))

وبالتالي فإن بعض الشعراء وبنزعته الصحيّه والطبيعيه للتجديد وكسر السائد

والمعتاد قد جنح في الإتجاه المعاكس لهذه السمه فأفرط كما أفرط من سبقه

في ماجنح إليه .. ولكن متى ماكان الفعل هو الذهاب للمباشره المفرطه ..

وعاكسه رد الفعل بالإياب إلى الرمزيه الحالكه .. فإن من الطبيعي أن يتأرجح

الحال بين الذهاب والإياب إلى أن يستقر في الوسط الممتزج بكلتا السمتين ..

ليبدأ الذهاب والإياب مجددا ً بين نقيضين آخرين

سيدي .. هذا هو رأي أخيك الفقير إلى الله والذي يغلبه الخطأ وربما تخلله

شئ ً من الصواب





(2)

مـن جماليات شعـر عبدالمحسـن بن سـعيد .. الخـيال اللـذي لا يفـسد للـواقع قضـيه ,, بمـعنى أنه يكتب الشعر
بطريقه يألفها القارئ ويـُحس بها ويستـمتع أيضاً !
سؤالي :
هل تـرى بأن فكرة الخيال في الشعر فـُهـِمت خـطأ لعدم تخطي الحواجز الثقافيه الأدبيه على اقل تقدير !؟



أولا ً شكرا ً سيدي على الإطراء الذي تضمنه سؤالك الراقي والعميق ..

ومن ثم فإنني أوافقك ياسيدي الرأي لولا أنني أتحفظ على التعميم فيه , ومن جهه

أخرى فأنا أزعم بأن الخيال هو شئ من الجنون لولا قيادته وتقنينه وربطه بالواقع

ربطا ً محكما ً يسمح للمتلقي بإستقبال إشارته منفرده غير متداخله بسرابية المعنى

أو سرياليته إن صح التعبير , كما أنني أعتقد بأن صورة الخيال التي لا يستطيع

المتلقي أن يفك شفرتها إلا بعد الإستعانه بكاتبها هي شئ من الخزعبلات المبرره

والتي إنتهجها القلّه من الشعراء بهدف (( مواكبة العصر ليس إلا ))




(3)

الا تـرى بأن شعر التجـزئه هـو محاوله للهروب من النـظم الصحيح بـفكره معيـنه .. أم أنـه محاوله لـ الشعور
بـ الرياديه الادبيه ؟
بمعــنى :
أن يكون للشطر الواحد في القصيده النبطيه العاموديه كلمات متفرّقه للتوقف و الاستمرار لا تمثـّل فكره معيّـنه
.. وايضاً كذلك بـ النسبه للتفعيله و النـثر ..!


وهنا أنا سأستئذنك سيدي بمخالفتك الرأي ..

ولكن قبل ذلك أود أن أخبرك سيدي بأنني لا أعرف مايسمى بشعر التجزئه إطلاقا ً

فإن كان الجهل قد حال بيني وبين معرفته فأنا أيضا ً لدي شئ من التحفظ على هذه

التسميه أما وإن كانت التسميه مجازيه فأقول :-

سيدي .. إن كان المقصود بالتجزئه مايعرف باللـّزمه فهذا متعارف عليه وهو بالفعل

يضفي جمالا ً على النص متى ماتوافق مع حسن المضمون .. أما وإن كان القصد هو

إستخدام النقاط والعلامات .. فهذا أيضا ً له مرجعيته اللغويه فعلى ما أذكر أن هناك

متطلب جامعي أو ربما متطلب لكليه الآداب والتربيه وهو تحت إسم (( التحرير العربي ))

وبرمز 102 عرب (إن لم تخني الذاكره ) وفيه أو منه تعلمنا إستخدام العلامات ودلالاتها

وما لإستخدامها من فوائد متعدده .. منها الإيضاح والإفصاح وغيرها

وأخيرا ً بقي لي أن أقول بأن كلا الأمرين لا تأثير لهما على سلامة الوزن والنضم السليم

فهما إضافه إبداعيه أو بديعيه لايختل النص بإلغاءها وليس لها أي جمال إن سببت خللا ً

في المضمون ..

هذا وسامحني وإغفر لي أن كنت قد جاوزت الصواب (( وهو المتوقع )) وتقبل مني إن

تجاوز بي الله الخطأ..



(4)

سؤال في الحـب

الكثير من الشعراء يكتبـون الغزل و الحب لـ إمرأة الدخـان , وحورية الوعـد اللذي لا يحيـن , و الخرافـه
التي تعـيش خيالاً في الجـبيـن !

يقول نــزار قباني :
أنا ما دمـت ِ في عروقي همـساً
.............. فـإذا كـنت ِ واقعــاً لا أكــون ُ !!

رأيتك تـكتب كثيراً عـن الحب فهل ترى أن للمرأه المـُشاهده بـ العين و المـُشبعه بـ الدفء
حقيقه ثابته في نـفس الشاعر أم أنها كتابة الخيال الانـثوي ..
وهـل تـرى أن الخيال شعور أعمق مـن الحقيقـه في ذلك !؟


سيدي .. رعاك الله ..

ألا يكفي بأن تكون إحدى اللاتي يشملهن مسمى المرأه .. هي (( والدة الكاتب ))

بالنسبه لي شخصيا ً .. فأنا لو لم يعني مسمى المرأه إلا والدتي

(( لكفاني بأن أعيش ماكتب الله لي أن أعيش )) ممسكا ً بقلمي ومحلقا ً بفكري

خلف صوره أو بعض صوره تساعدني في وصف ما أحمله من إجلال وإكبار لهذا المخلوق

متعدد الجمال ومسترسل العطاء .. كما أنني لا أنسى أيضا أن المرأه هي الأخت

والإبنه .. وصولا ً إلى المرأه الحبيبه وهي المعنيّه بالسؤال أكثر ممن سواها ..


ولعدم التهرب ياسيدي من السؤال بمعناه .. فإنني سأجيب ولكن بعد أن أطرح سؤالا ً

سيسهل لي في الإجابه عليك ... وسؤالي هو :-


من منا يستطيع أن يتخيل صورة ً أو شكلا ً لم يره من قبل ؟ إما كلاً أو جزءً ..؟؟؟


أما الإجابه فهي :-

لا أحد .. بالتأكيد لا أحد .

لذا فإن من يزعم بأن عشقه الهلامي القابع في الخيال .. ليس له جذورا ً في أرض

واقعه .. لم يصب بمازعم شئ من الحقيقه .. أو هكذا أظن ..

وأعود لأكرر ما أزعمه حول الخيال .. بأنه جنونا ً مالم تكن له روابطه الوثيق بالواقع

هذا وكلي حبا ً وإجلالا ً وشكرا ً لكل الرجال المتشكلين في شخص

صالح العبدالكريم

أخيك والمدين لك بالحب

عبدالمحسن بن سعيد


اخر تعديل كان بواسطة » عبدالمحسن بن سعيد في يوم » 21-05-2004 عند الساعة » 04:39.
عبدالمحسن بن سعيد غير متواجد حالياً