مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 14-05-2004, 04:57   #130
محمد علي العمري
شـــاعــر
 

رد : محمد العمري .. وقطرة ندى تحت ضوء ٍ دافئ .. !!

دفء الحرف ووثيرته / عطر الخزامى

حضرتِ متأخرة جداً ..

لكنكِ اعدتِ عقارب الزمن الى الوراء ...

تماما كما يفعل حرفك حين يشتد الحنين ..

يخلق من الماضي حاضراً بين اسطرٍ تضج بالخزامى ..


.
.
.

قلت لكم ياسيدتي

لا املك شيء

ولا اعرف شيء

ولا افهم شيء

فأخترتوا ان تضعونني تحت كل هذا الضوء .. !

ها انا احترق تحت اضواءكم بحب ..

ومن عجائب القدر ..

ان تكون السنة اللهب الأخير ... فلسفة .. !!

وفي مقابل من ؟!

محمد حسن علوان !!

.
.


معي محمد حسن علوان .. و من سقف كفايته ، يتحدث عن الحب فيقول :

" أحياناً يقود التشابه .. إلى الحب ، و أحياناً يقود التنافر إليه .!

الشخصيات الحنونة تحب أشباهها ، و تلك التي تفقد توازنها كثيراً أثناء الحياة .. تحب أضدادها دائماً . "



ثم يستشهد بمقولةٍ لشاعرٍ يوناني قال فيها عن الحب :

" إذا أردت لحبّكَ أن ينجح ، اترك الدفّة للأنثى ... " !




الحب لا يعترف ببين البين

لكن الشخصيات لا تأتي دوماً متشابهة او متضادة ..

هناك منطقة وسطى ...

هناك شخصيات لا تشبهنا لكنها في ذات الوقت لا تقف على الضد منا .. ونحبها !!

وليست هذه القضية ..

القضية اننا حين نحب ..

تذوب طباعنا وخلائقنا في بعضها البعض ..

فلا نعد نشعر بالفرق ..

.
.
.

والشاعر اليوناني

قال شيئاً يراه صحيحاً من واقع تجربة .. ربما ؟!


المرأة تعطي الطريق ملامحاً رومانسية

والرجل يعطي الطريق ملامحاً منطقية

والرحلة بحاجة لقيادة رومنطيقية

ها نحن نعود للذوبان .. !!




و بمناسبة ذكر الأنثى ، يتحدث عن الرجل ، و المرأة .. بما يشبه الاعتراف :

" الرجل درع المرأة الواقي ، ضدّ كل ماهو خارجيّ ومؤذ ، والمرأة درعه الداخلي من انقلابات روحه على جسده
كلاهما يحميان بعضهما ، و إذا كانت المرأة قادرة على الاستغناء عن الرجل ، و حماية نفسها استناداً إلى المجتمع و القانون ..
فقد لا يجد الرجل ما يغنيه عنها ، فليس في قوانين الدنيا ما يحمي أرواحنا من الانهيار و التفتّت لشحّ الحنان . "




يستطيع المجتمع والقانون حماية المرأة لكنه لا يستطيع أن يعطيها الأمان .. !

ذاك الأمان الذي لا تستغني عنه المرأة حتى ولو حرست بألف دبابة والف طائرة مقاتلة .. !

الأمان الروحي ..

الشعور بوجود الرجل في اعمق نقطة من الروح ..




و أخيراً : ينطق باعترافٍ ، أظنه يرضي غرور كل أنثى ، فيقول :


" ليس من السهل اللجوء إلى ذراعي امرأة .. أنتن لم تخلقن لكي نلجأ إليكن ،

ولكنّا خلقنا نحن لنتجاهل كل شيء .. و نزحف نحوكنّ على قلوبنا بكاءً ! "



هذه حالة كتابية خاصة اعتقد انها لا تصدق خارج الرواية وضروفها التي لا اعلمها ...

خلقنا لنعبد الله .. هذا ما نعلمه رجالا ونساء ..

كما اني ارى في هذه الجملة رجل ( مازوشي ) تستحثه الآهة الى العذاب اللذيذ

وامرأة ( سادية ) ذات منظرٍ قبيح تستلذ بسماع آهته ..

لسنا ولسن بهذه الصورة يا محمد حسن علوان .. !



اخيراً



الف تحية لمجيئك ياعطر الخزامى

لكل هذا العطر

لكل هذا الألق

لكل هذه الثقافة




تحياتي

التوقيع:
أسهل الحزن دمعٍ لا رمشنا هما
............... وأصعب الحزن دمعٍ نرمش وما يطيح
ليتني في الفراق ابكم واصم وعمى
................. وانتهي معك قبل مفارقك واستريح
محمد علي العمري
محمد علي العمري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس