[الجوهره بنت فهد]

::بسم الله الرحمن الرحيم...

الليله (غير)

في دبي الساعه السابعه والنصف ..

كنت في مركز دبي التجاري العالمي في قاعه رقم (4)
هناك تربع قلبي ومشاعري..
دخلت القاعه وكانت فارغه الا من الكاميرات وطاقم التصوير
والمقاعد المنتظره بشووق ظهور البدر لينير احداقها ..
استقبلني احد المنظمين بقوله (وين تريدون تجلسون)..
قلت في نفسي لو ابي جلست مكان الطاوله اللي على المسرح ..
قلت انا ماجيت من الرياض الا لاجلس في مكان ممتاز ..
كان قمه في الادب وحسن الضيافه فقال ( اجلسوا في المكان اللي تريدونه)
طبعا التفت على المقاعد لارى ماهو الاقرب والاوضح .. فاخترت المكان وجلست .
كان متبقي على الامسيه ساعه تقريبا ..
ولكن كانت هذه الساعه اطول ساعه انتظرت بها..
بدا الجمهور في الحضور حتى امتلات المقاعد وكان هناك فنان يعزف بالعود وكل ماانتهى من مقطع صفق الجمهور وانا كل ما صفق الجمهور يقع قلبي من مكانه لانه كلما صفق كنت اتلفت على المداخل لارى هل هو البدر او لا ..
فجاءة ظهر .. نعم هذا هو ظهر انار القاعه بمن فيها وانار سماء دبي

كنت اقول في نفسي هذا البدر نعم هو ببشته البيج وغترته البيضاء ..
بل هذا البدر بشوق السنين الثمان الماضيه وربكة الظهور ..
المهم هذا البدر ..

وقفنا جميعا وبدانا في التصفيق وهو يتشكر وصفقنا حوالي ربع ساعه..
وهو يقول شكرا واعتلى ملامح وجهه الخجل ..
فقط ربع ساعه لو صفقنا لك ثمان سنوات لما اوفينا حقك وحق ظهورك بعد الغياب..

اعتلى المنصه واعتلت اصوات التصفيق .. فكم اشتاقت هذه المنصه اليتيمه لك ولامثالك بعدما امتهنها من يسمون الشعراء بااللاشعر..
وكم اشتاقت احداقنا لرؤيتك بدرا منيرا في سماء الشعر..
بدا البدر يتغنى بقصائده القديم منها وكاننا نسمعها اول مره فهل للغياب تاثير على قصائده وصوته ..
نعم فهناك فرق حين نسمعها تسجيلا وحين نسمعها منه مباشره ..
لااخفيكم مشاعري فقد كانت دموعي تنهمر وانا استمع لقصائده ..
هل هي فرحة اللقاء ؟؟ ام فخر بانني ممن استقبل البدر في اول ظهور له بعد الغياب؟؟
الاقرب انها فرحتي في تحقيق حلم فلقد تحقق حلمي في رؤية البدر وكان ربي كريما بان يسر امر رؤيتي له في اجمل الظروف في عودته في اول لقاء..
فالحمدلله.

لقد لفت نظري غير صمت القاعه المشتاقه وحراره التصفيق ولمعة عيون الحضور ..
وجود اخ اعتقد من سلطنة عمان كان حافظا كالجميع لقصائد البدر ..
الظريف انه اذا اراد طلب قصيده كان يسردها كامله للبدر كانه يقول حفظناك في غيابك ياامير الشعر ..
حتى ان البدر قال له (ماشاء الله حافظ اكثر مني)..
وكان في اااخر القاعه شخص من دولة الامارات كان يردد قول (الله يحفظك) للبدر طوال الامسيه ..
وحين اراد بدر الاختتام قال بصوت مرتفع "لاتختتم لا لاتختتم" فضحك البدر قائلا "اتعبتكم معي" فاجاب الرجل "تعبك راحه " فقال البدر سهرتكم قال الرجل " نحن قاعدين ياطويل العمر قاعدين" فضحك البدر وامتلاءت القاعه نور وطمانينه بهذه الضحكه ادامها الله على ملامحه وقلبه امين...

فقال البدر" نختمها بقصيده .. والاتبون غزل "
رد الاماراتي "غزل ياطويل العمر غزل نحن عطشانين غزل" وكانه ينقل مشاعر الملايين للبدر فنعم نحن عطاشى لقصائدك لرؤيتك .. لوجودك حارسا للشعر ..طارد لكوابيس القافيه ممن نسمعه مؤخرا ..

فختم البدر بالغزل وكانت ملامحه تنطق مع لسانه ..
وعيوننا تنطق "والله اشتقنا "

احببت ان اشاركم حلم تحقق لي وعقبالكم..

فالحمدلله الحمدلله الحمدلله..