مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 02-08-2003, 15:25   #36
نوف الثنيان
النجدية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ نوف الثنيان
 

إقتباس:
ماذا ينفع الأنسان إذا ربح أستحسان العالم وخسر أستحسان ميّ؟
إقتباس:
إني باعث اليك بأول نسخه بلغت يدي من كتاب " المواكب " (1) الذي صدر اليوم , وهو كما تجدينه , حلم لم يزل نصفه ضباباً , والنصف الاخر يكاد يكون جسماً محبوباً , فإن استحسنت فيه شيئا تحوّل هو إلى حقيقه حسنه , وأن لم تستحسني فيه شيئاً عاد إلى الضباب بجملته
حب جبران لها جعلها توأم روحه الذي يعد رأيها من الأولويات والمسلّمات التي يؤمن بها ...!

إقتباس:
وهل تعلمين بأنني اقول لذاتي هناك في مشارق الأرض صبيه ليست كالصبايا , اتخذت بلادي بلاداً لها وقومي قوماً لها ,هل تعلمين بأنني كنت أهمس هذه الأنشوده في أذن خيالي كلما وردت عليّ رساله منك ؟ لو علمتِ لما أنقطعت عن الكتابه أليّ - وربما علمتِ فانقطعت وهذا لايخلو من أصالة الرأي والحكمه ..
إقتباس:
ولقد انصرفت عن كل ماوجدته بانتظاري في هذا المكتب , لأصرف نهاري مصغياًَ إلى حديثك الذي يتمايل بين العذوبه والتعنيف - أقول التعنيف لأني وجدت في رسالتك الثانيه بعض الملاحظات التي لو سمحت لنفسي الفرحه أن تتألم لتألمت منها . ولكن كيف اسمح لنفسي النظر إلى شبه سحابه في سماء صافيه مرصعه بالنجوم ؟
وكيف أحوّل عيني عن شجره مزهره إلى ظل من اغصانها ؟
وكيف لاأقبل وخزه صغيره من يد عطره مفعمه بالجواهر ؟
إقتباس:
إذاً فلنضع خلافاتنا , وأكثرها لفظيه - في صندوق من ذهب ولنرمي بها إلى بحر من الأبتسامات..
ماأجمل رسائلك ياميّ وما أشهاها , فهي كنهر من الرحيق يتدفق من الأعالي ويسير مترنماً في وادي أحلامي , بل هي كقيثارة اورفيوس (1) تقرّب البعيد وتبعد القريب , وتحول بارتعاشاتها السحريه الحجاره إلى شعلات متقده والاغصان اليابسه إلى اجنحه مضطربه , إن يوماً يجيئني منك برساله لهو من الأيام بمقام القمه من الجبل , فما عسى أن أقول في يوم يجيئني بثلاث رسائل !؟
ذلك يوم أتنحى فيه عن سبل الزمن لأصرفه متجولاً......
عمد جبران الى الكشف عن فيض شوقه وتعرية مشاعره وضعف ارادته في مقاومة فرحته العارمه أمام رسائلها ..!

حب جامح خاض امواجه حتى الغرق ..!

إقتباس:
في اعماقي خفقان دائم وألم مستمر ولكنني لااريد ابدال هذا ولا تغيير ذاك - ومن كان هذا شأنه فهو لايعرف السعاده ولا يدري ماهي القناعه , ولكنه لايشكو لأن في الشكوى ضربا من الراحه وشكلاً من التفوق
فلسفة جبران المعهوده ..!

المعانآة والألم والقلق احياناً يخلق الفن والأدب والشعر والأبداع كما ظهر في شخصية جبران ..!


إقتباس:
ألا فأخبريني كيف عرفت كل ماتعرفين وفي اي عالم جمعت خزائن نفسك , وفي اي عصر عاشت روحك قبل مجيئها لبنان , أن في النبوغ سراً اعمق من سر الحياة ..
إقتباس:
احمد الله ياميّ على انقضاء الأزمه عندكم , ولقد كنت اقرأ اخبار تلك المظاهرات فأتخيلك هائبه فأهاب , مضطربه فاأضطرب ..
يخاطب ميّ كأنه يخاطب نفسه بكل عفويه وبدون تكلف وبكل صدق وبساطه ..!

رسائل في كل مره نتمعن بها وكأننا نقرُأها من جديد ..

نصوص تعتبر من الدرر الأدبيه التي يندر ماتجمع بين الصدق والأبداع في التعبير عن المشاعر ...!!


وبأنتظار مزيد من العطاء والرسائل الأدبيه ...

التوقيع:
نوف الثنيان غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس