مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 08-01-2009, 00:55   #10
مسفر الدوسري
شـــاعر وصحفي
 

رد : زميلنا عبدالرحمن الرشود .. إلى رحمة الله

أنا لله وإنا إليه راجعون،
حقيقة لا إعتراض على مشيئة الله،ولكن أنا فعلا حزين بشكل إستثنائي،
حزين ويملأ صدري مشاعر من الحسرة والندم والإحساس بالتقصير،أنا لم أكن على علاقة شخصية بالراحل،ولم يحدث إن إلتقينا قطّ إلا عبر جسر من الجمال يُسمّى الشعر،ومنذ يومين فقط وصلتني رسالة منه عبر الجوال!
جوالي كان مغلقا في الأيام الأخيرة في معظم الوقت،ويبدو أن الراحل حاول الإتصال بي ووجده مغلقا فبعث برسالة نصية هذا نصها: "من زمان وأنا أمنّي نفسي بهالإتصال ".
أخوك :عبدالرحمن الرشود"
كانت هذه الرساله بتاريخ 5/1/2009م قرأتها فقط صباح هذا اليوم بعد أن فتحت جوالي،قلت في نفسي سأكلمه لاحقا هذا اليوم،وفي بداية مساء هذا اليوم جاءني إتصال من الصديق الشاعر على المفضي سألني خلاله ما إذا كان الشاعر عبدالرحمن الرشود كلمني خلال اليومين الماضيين أم لا؟! لأنه – والكلام لعلي المفضي- إتصل بي بعد غياب طويل باحثا فقط عن رقم جوالك وأخبرني برغبته الشديدة بالحديث معك.
فأخبرت علي بأنني وجدت رسالة منه وسأكلمه الليلة،فأجابني بأنني لست مضطرا لذلك لأن الشاعر عبدالرحمن إنتقل إلى جوار ربه!!!!
يا إلهي!...أحسست فجأة وكأنما حزن الدنيا نزل في قلبي،لم تعد الكلمات تسعفني على التعبير،أحسست بأنني خذلت هذا الشاعر في تحقيق إحدى رغباته الأخيرة: "من زمان وأنا أمنّي نفسي بهالإتصال"!!! يا للأمنية الصغيرة التي لم أساعدك على تحقيقها،كيف لي أن أعتذر لك ؟! كيف لي أن أدفن جبيني في تراب رغبتك البسيطة؟!كيف أعاقب نفسي على إغلاق جوالي حين إتصلت؟!هل تكفي تلك الدمعة التي جمعت بها كل مشاعري بالرغم من عدم معرفتنا لبعض شخصيا؟! هل تكفي محاولتي مدارة وجهي براحة كفاي خجلا؟!
لا أدري ماذا أقول ولكن لا زالت الدمعة ساخنة بين أهدابي ولم تجف بعد.
رحمك الله رحمة واسعة يا عبدالرحمن الرشود،وغفر لك ،وأسكنك فسيح جناته،وألهمنا وأهلك الصبر والسلوان،وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مسفر الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس