مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 13-09-2012, 00:50   #1
فهد الغبين
شـاعر
 

غ ـرق ( 6) في ليلة خ ـميس : قراءه روحية لـ (شهرزاد ) لـ الدحيمي محمد

في كل البحور الماضيه ..كنت أجد المتعه في الغرق
للامانه ..في هذا البحر ..وجدت الغرق في المتعه

في النهاية تعرف خطوط البدايه
http://www.sh3byat.com/vb/showthread.php?t=19617

في السوال الاتي من البعد الفكري ..تبحث عن الاجوبه الغير قابعه على ارصفه الطريق
عندما يكون السائل هو السندباد ..لايطري في بالك ..الا البحر ..الا المحيط ..الا هذا المجرم القريب الى الفكر والقلب ..( محمد الدحيمي ) بعيدا عن كل الالقاب ..والاصحاب

وش بصدري ..؟!!!

وش بصدري غير / طفلٍ شايبٍ !! / ينشد نشيدة :- موطني دار الكفاح
مانساها في مواني غربةٍ ترمي بوجهه / من بلاد / الى بلاد


عندما تقراء ل هذا المجرم لا تقرا لشاعر عادي انما تقرا لـ نفسك بمعنا ان الكاتب يكتب لـ نفسه ..ويعيش مرحله التضاد والصراع الداخلي الرافض لـ الانقياد الطبيعي البشري المتبع لدى الاخرين ..يعيش متعة الرفض الغير قبله لـ لتغيير اللاقناعي

من اين ابتدا هذا الشاعر ..من نقطة الحيره الكامنه في صدره
وش بصدري
سوال صريح ..يخفي خلفه ..عده اسئله ..يعلم ب اجابتها كلها الشاعر ولكن هو يحاول ان يضهرها الى المجتمع الرافض لتلك القناعات الصحيحه لدى الشاعر الغير مرغوب من قبل المجتمع المؤدلج فكريا
وش بصدر ..هذا الشاعر الجميل ..الاتي من الصحراء والمتشح بخضار تلك المنطقة الاتي منها
وش بصدري ...؟
لم ينتضر الشاعر الاجابه ..من المتلقي او بالاصح لم يعطه الحق ان يتدخل في خصوصيته لذلك ..اجاب عن هذا التساؤل ببساطه وصراحه مطلقه بقوله

وش بصدري غير / طفلٍ شايبٍ !!

يالله ما أجمل حوار الروح لـ الروح
عندما تكون الاجابه اجابة تضاديه كقول الشاعر لايوجد بصدري سوى طفل ..ويصف هذا الطفل بـ الشايب
هنا ..ؤويا لفكر الوعي الذي يحمله هذا الخارج عن الفكر المستبد وخروج عن العقل لـ ينتقل بنا الى مرحلة اللاوعي ..وهي رفض تقييد العمر ..والفكر بمرحله عمريه يتحكم بها عامل السن
ولكنه ياتي ويقول ..في داخل صدري طفل مشاغب ..الا اه يحمل فكر شايب ..مقيدا شغب الطفل بفكر ..وهذا الجمال الحقيقي في الشاعر عندما لايطلق العنان لـ رغبته ..بكامل تفاصيلها بل يضع لها قيود ربما هو يرفضها ولكن هو يحترم رائي المجتمع .. وهذا الشعور هو مايرهق الشاعر ويجعله يخفي مايريد ان يقول ..ولايقول ما لايريد ان يقول ..بمعنى ان لايكون الصدق كامل ..احتراما ل المجتمع ..مع الاحتفاظ في حقه بعدم قبول ان يسيره وقته او مجتمعه
وذلك ..بدايه من النهايه التى جبل عليها هذا الطفل ..,تلك اللحظه اللتي انتقل لها هذا الشاعر الكبير ..والتى اعادته الى مرحلة الطفوله ..وذكرى الطابور الصباحي والنشيد الوطني
...
الا انه ..يخرج ..بغضب أخر ..غير واضح في صوره النص ..بقوله ..
موطني دار الكفاح
وكان الشاعر يخضع التبرير لما يرفضه ..حبا في الوطن بمعنى ان يكون حب الوطن كفيل ب ان ينسيه مايعانيه هذا الطفل من كفاح وغربه داخليه في وطنه .. فــ يجعلني ادمع .. واقول هذا هو الحب يامحمد

فدعني الى أن تجف دموعي ايه السندباد
وسـ اعودها بعدها الى تلك الذاكره التى لم تنساها من تلك الغربه الداخليه والحزن الكامن في دهالير ضلوع الحب التي تتمتع بهااااااا فهي بحاجه الى وقفه واسترسال اطول

هنا التعب يا محمد
مانساها في مواني غربةٍ ترمي بوجهه / من بلاد / الى بلاد

الى ذلك الحين اترككم أحبائي مع الغرق في هذا البحر الاجمل والاصدق .. والاخفى

التوقيع:



,
لــ التواصل
فهد الغبين متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس