مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 15-08-2009, 22:58   #1
خالد الدوسري
شـــاعــر
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ خالد الدوسري
 

خالد الدوسري: أكتب الشعر لأكتشف ذاتي

خالد الدوسري: أكتب الشعر لأكتشف ذاتي
[imgr]http://www.ab33ad.com/vb/image.php?u=746&dateline=1240684603[/imgr]

الشارقة محمد ولد محمد سالم
جريدة الخليج

خالد محمد الدوسري مبدع يكتب الشعر بنوعيه الفصيح والنبطي صدر له ديوان “نهاية السديم” ضمن سلسلة إبداعات شابة التي تنشرها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بدأت رحلته مع الشعر من أيام المرحلة الإعدادية، لكن موهبته تفتقت في الغربة حين كان طالب هندسة بترول في أمريكا فقد وجد نفسه مدفوعا إلى الكتابة والتعبير عن الوحدة والفراغ والحنين للوطن والأهل، وفي هذه الأثناء عكف على تثقيف نفسه ثقافة شعرية متعددة الجوانب والمشارب.

قرأ الدوسري في الأدب العالمي والعربي والشعر الفصيح والنبطي والفلسفة. وواظب على تطوير موهبته وصقلها بالانتاج المستمر. وديوان “نهاية السديم” هو أول ديوان يصدر للدوسري، وفيه نزع عن نفسه عباءة الصورة الشعرية التقليدية وشروطها البلاغية ولبس صورة جديدة بكل تفصيلاتها وألوانها، خرق النظام المنطقي القائم على تشبيه محسوس بمحسوس وكون الصفة أقوى في المشبه به ليبني نظاما من بلاغة اللامعقول “يسيل فيه الشفق وتموت الشمس على محيا الحبيبة وتمسح فيه السنابل الأكف ويبيت في البرد صاحيا”. ويعد هذا الاختراق خطوة جديدة في الشعر النبطي خاصة، يوتر المتلقي ويحيره ويدفعه للسؤال والتفكير في ما توحي به هذه الصورة الصادمة، وبذلك يفتح الدوسري لقصيدته آفاقا جديدة واسعة لتبحر في الإبداع من دون قيود. يتحدث الدوسري عن ديوانه وعن تجربته الشعرية قائلا: “لقد كانت بداياتي مع الشعر في المرحلة الإعدادية فكنت أنجذب إلى كل قصيدة جميلة أسمعها وأرددها وأحاول أن أقلدها، وقد اكسبني ذلك القدرة على الوزن، ورغم ذلك لم أكن قد اكتشفت موهبتي الشعرية، ولكن حين سافرت للدراسة في أمريكا وذقت مرارة الغربة والبعد عن الأهل والوطن وجدتني مدفوعا إلى الكتابة، واكتشفت أن لدي موهبة شعرية حقيقية فبدأت أهتم بها وأنميها، وانهمكت في مطالعات أدبية للشعر العربي والعالمي، وكنت أراقب تطوري فكانت كل قصيدة تبدو أحسن من التي قبلها، وقد أثرت في بلا شك الثقافة والمجتمع في أمريكا، وهناك كتبت أكثر من ثلاثين قصيدة في مختلف أغراض الشعر وبعد الرجوع واصلت الكتابة، وحين فكرت في إصدار ديوان صادف ذلك أن كانت الوزارة تعكف على هذا المشروع فطلبوا مني الديوان لنشره وهو الديوان الأول، وأمزج فيه بين الفصيح والنبطي والشعر العمودي وشعر التفعيلة، فما يهمني هو أن أكتب شعرا أيا كانت لغته أو شكله، جوهر الشعر هو المهم، فأنا أكتب لأكتشف ذاتي ولأملأ فراغات للعالم من حولي وحيثما تجلى لي هذا الاكتشاف قصدته.<?XML:NAMESPACE PREFIX = O /><O:P></O:P>

ويقول عن الصورة الشعرية المفارقة لديه: لقد قال البعض إن شعري فيه مبالغة واستغراق في الخيال، لكن الشعر مجاز وينبغي أن يبتعد عن المحسوس والمباشر، ويبتكر لنفسه صورا خارجة عن المألوف والعادي، وقد تغيرت الذائقة الأدبية العربية كثيرا، وهناك اليوم كثير من القراء الذين يعجبهم هذا اللون الشعري الذي يستخدم الصورة الرمزية واللغة غير المباشرة التي فيها انزياح يعطي مساحة للتأويل.<O:P></O:P>

ويضيف الدوسري متحدثا عن المزج في بعض قصائده بين الحبيب والوطن: الوطن هو الحبيب بكل أبعاده هو الحب والدفء والأمن والحنان هو كل ما نبحث عنه في الحبيب، لذلك فكل منهما يختزن الآخر وقد دأب الشعراء على استخدام هذا التمازج لابتداع صورهم ورؤاهم، لكن الفرق دائما ما يكون في طريقة التناول، وأنا في لغتي سواء في هذا الاستخدام أو غيره أحاول أن أصنع تجاورات لغوية وتضادا منطقيا يخلق المفارقة والحيرة وهذا عنصر من عناصر الجمال حين ترغم المتلقي على التأمل والتفكير، هو جمال التساؤل والدهشة، فالشاعر كما قال جوزيف جوبير “يعرف ما يجهله”، ولذلك ألجأ إلى الرمزية لإبداع علاقات جديدة بين الأشياء، ولا أرتب لشكل مسبق للقول فكل الأشكال عندي وسائل للتعبير وأترك للتجربة الحرية في كيفية صياغة نفسها. ومهمة الشاعر في النهاية هي الابتكار وارتياد المجهول ولأجل ذلك فكثيرا ما يسبق عصره ويثور على الواقع الأدبي الذي يعيشه.

http://www.alkhaleej.ae/portal/cbd22...ae678793a.aspx

التوقيع: سحري على ع ر ش الـ ش ع ر إستوى

وعليكم أن تختلفوا في معنى الإستواء!
خالد الدوسري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس