مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 23-12-2014, 09:51   #1
مانع اليـامي
عضو شعبيات
 

الربيع العربي..والمعارضة المريضة..!!

بما أننا على أشجان الربيع العربي الذي لم يتسنى له أن يكون ربيعا أو حتى يكون خريفا..فالصورة أصبحت ضبابية واصبح الشعب العربي يريد ان يحلب السحاب دون رعد وبرق وهذا لايمتكن..لا أنكر أن الشعب العربي رعد وبرق لكن هذا ليس كافي لتسيل الأودية والشعاب..حرية وديمواقراطية..وحكومة تحكمه لانقول إسلامية عادلة بل على الأقل مدنية ديستورية تعم جميع الأطياف يصب المال العام لمصلحة الدولة والشعب ويكون الولاء المطلق للشعب ثم الشعب ثم القرار النخبوي الهادف..هذه التوطئة..وإلى الكلام..

دائما المعارضة في اي بلد مناخ صحي لهذا او ذاك البلد حتى وإن إتسم المكان ببعض الفوضى ودائما الدساتير الملكية المحضة عبر الأزمنة والعصور لم تخلف الا القهر والإذلال والفقر والتجويع من قبل ملوك الدساتير ولنا في قصص ومواعض القرآن الكريم خير الأمثله قال تعالى إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ..الدساتير القمعية عندما لاتجد معارضة وتهديد حقيقي على أرض الواقع سوف لن تتجه إلى الإصلاح في كل مجالاته وأشكالة بل ستتحول من التسوية في الفرص والركض لإرضاء الشعب ماديا ً ومعنويا ً في شتى ميادين الإصلاح ستتجة لتسخر إمكانيات الدولة لملذات السلطان وشهواته فتجد الحكومة مجرد عصابات للنهب والسلب والتخريب سواء على المستوى الملكي او الوزاري من خلال فساد جذور واغصان الحاكم نفسه فلن تجد المال العام يذهب ويكرس لخدمة البلد بل تجده كالصنبور والحنفيه المهترئة بفعل الزمن يذهب في كل الإتجاهات ولن يصل منه في النهاية إلى أقل القليل..وستجد الطبقية في توزيع المناصب وفي توزيع الثروات وتجد الفقر للشعب والغنى والبذخ للحكومة وممثليها..

لذلك تجد من البلدان التي بها حكومة ممنهجة ومعارضة قوية ينعم مستواها المادي والإجتماعي بالتحضر والتقدم وقطعا لن يكون هناك المثالية التي يطمح لها المجتمع كحال المجتمع الأوربي مثلا لان المناخ الأوربي السائد ينعم بالمماليك الدستورية المنعزلة عن دفة الحكم والمخصص لها إقطاعتها المادية والمعنوية في حين ان الشعب ينتخب حكومة تمثلة بكل نزاهه وشفافية بداية من رئاسة الهرم الوزاري وحتى أصغر موظف فيها بعيد عن عين الملك او الحاكم المنعزل شكلاً ومضمونا ً وجمهوريات منتخبة رئاسية كل عدة سنوات بشكل سوي حاله حال المماليك الدستورية..

عندما أتكلم عن الحكومة والمعارضة في نفس الوقت هناك أمثلة حية وطبعا ستكون بعيدة عنا نحن الحكومات العربية فهي حكومات ملكية صرفة وإن وجدت المعارضة فيها فهي حتما تبعا ً للحكومة ومجرد شكليات وكذب علني حتما لن ينطلي على المواطن الواعي لأنك ستجد كلام في الهواء وليس له حقيقة وأمثلة على أرض الواقع ولكن لن نبتعد كثيرا بعيد عنا نحن العرب لنجد دولة مسلمه بها حكومة قوية منتخبة ومعارضة قوية مدعومة من الشعب كا الدولة الإسلامية الإيرانية وكـ جمهورية الهند وباكستان هناك معارضة ومعارضة قوية لذا تجد من السهولة تغيير الحكومة عندما لاترضي ذوق وعامة الشعب ولذا تجد ان الحكومة قوية جدا بالتسلح والتقدم والعقول والتسوية بين أبناء الشعب وإن كان هناك فساد فسيكون محارب وبقوة حتى يضمحل ويتلاشى بعكسنا نحن العرب فالفساد متشرب في الأوردة والشرايين فأصبح همنا الراقصة والكأس والجري لإرضاء السلطان لا الحضارة والتقدم..



مانع

مانع اليـامي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس