[الشَمَّاء]

.



.
.
متقوقعٌ القرفصاء يسيرُ أصابعهُ على بعضهِ ....
وكأنما يبحثُ عن مفتاح أو دلاله تؤدي إلى طريق
مضطرب ..ويخافُ البكاء ..يسمعُ للعصافير ويزفر ..
وتسرقُ خيوط الشمسِ لمعةً من على شعرهِ وهي تمرهُ صباحاً
لازال لا يرفعُ رأسهُ ..
لا يبدي إي حراك ..وكل ما يصدر منهُ تنهيدات ...
.وبعضُ زفراتٍ هاربة ...
يتألم يـ/أم...أشعرُ بهِ يتألم...ينوحُ بصمت ْ....
أرى ذلك في تعرجاتٍ أصبحت أخاديد ..تحت قدمهِ...
وكأنما يريد رسم طريق الهروب..
أو العودة ..
.يكبلني يـــ/أم ...
.لا يجعلني أرحل ..
عندما أحاول الانسلاخ في غفلةٍ منهِ ..
.يصمُ أذني بنحيبهِ..
.يخيفني يــ/أم ..
يداهُ ...جافةٌ كريقهُ ...
لا يستطيعُ الشرب ..
ولا ..اصطبار ..
العطش..كرهتهُ يــ/أم ..
فهو يأسرني بقربهِ ...
بتُ أخافهُ ...أصبح أكثر ..
.سكوناً..
.وأكثر تقوقعاً ...
وأصبحتُ أكثرُ حيرةً ..
.وهلعاً ...
.
.