مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 30-11-2003, 03:27   #14
حمادة الحلو
العضوية البرونزية للموقع
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ حمادة الحلو
 

أخوي (راعي العنود)


أنا أللي أبحل لغزك الجميل هذا ... بس شد حيلك معي شويه وحاول تقرأ كامل إجابتي...


يعتبر اللغز المطروح أعلاه من قبلك رائع في فكرته يقارب التمام في حبكته وذلك لما يحويه ويحتويه من روابط تشعبيه كبيرة تصل إلى حد اللخبطة اللامستديمة وذلك مما يؤثر سلباً على التكوين الجسماني والعقلي للإنسان العادي ويتفاعل سلباً وليس إيجاباً مع العقل الداخلي المبطن للشخص الذكي وهذا كله يعتمد إعتماداً كلياً على ما تقوم به من حركات وتحركات تزوغ بها وتتزيوغ عن كل من يحاول أن يحله أو يقارب إلى حله وهذا كله نابع من حس الفكاهة والرغبة في التعبير الكامنة داخلك والتي تؤدي أحياناً إلى الشعور بالفرحة العارمة عندما يقع أحد المشاركين في براسن أنيابك وتتمتع لدرجة الإستمتاع بمضغة بهدوء تام لكي تتلذذ بطعمه الرائع وهو بين أنيابك، وفيما يخص تحديداً الحل المراد منكم أن ندلي به فيما يتعلق بــِ (النقطة والصفر) نستطيع أن نقول ما يلي: أولاً يجب علينا أن نشرح كلاً منهما على حدة من حيث نوعه وطبيعة وضعه وإختلافاته عن الآخر لكي نستنبط ما يحلو لنا من إختلافات قيمة أو سيئة بالنسبة لك وذلك ما بحثنا وتباحثنا أنا ونفسي العزيزة عنه ومن ذلك خرجنا بالآتي: فيما يختص بــِ (النقطة) فهي تعبر تعبيراً مباشراً لعدة أشياء وتعبيراً غير مباشراً أيضاَ لعدة أشياء أخرى وذلك لأن النقطة تبدأ قصتها عندما أوقع أحد الأشخاص قلمه وهو يستحضر الأفكار لكتابة مقالته الشهيرة (الذود عن العنود صاحبة الذود) والتي بدأ الكاتب بإستحضار كتابتاته الخاصة بها بداية إثني عشر سنة تقريباً وما زال يكتب بها لأن لم يبقى له إلا المراجع فقط! حيث تفاجأ أستاذنا الكاتب العزيز بأنه قد كتب مقالة من أربعين صفحة بلا مرجع واحد سوى رأسه وعقله المدبر .. لذا وعندما كان يفكر ويتفكر في كيفية كتابة مراجعة لتلك المقالة جيداً .. أخذ يلعب ويتلاعب بالقلم بيده ويلعقه بلسانه ويداعبه بأنيابه إذ إنزلق بسبب المواد اللزجة وسقط راسياً على نهاية الكلام وخط ما يسمى بذلك الحين بالنقطة (.) وبعد ذلك بدأ ينتشر الخبر وتشيع النقطة (.) في البر والبحر إلى أن أصبح ليس للكتاب غنى عن إستخدامها (كانوا في ذلك الحين جميع الكتاب يستخدمون النقطة وذلك برفع القلم إلى حد نهاية الكلام ثم إسقاطة بسرعة إلى أن يلامس الورقة بزعمهم أن النقطة لا تكون إلا كذلك)، لذا وبعد أن عرفنا السبب الأول للنقطة دعنا نبحث عن السبب الثاني في مصدرها والتي هي من أغرب ما وجد ودُون في الكتب عنها فيقال أنها المصدر الرئيسي للسرطان وأمراض الرئة .. أقصد السبب الرئيسي في التسمية الفعلية للنقطة حيث أن كلمة نقطة أصلها (نقط القلم) أي نزل منه الحبر أجزاءً أجزاءً وذلك كله بسبب أن أحد الكتاب كان قلمه وهو يكتب يهرب حبر (خبرك يا راعي العنود أقلام منول كلها خشب وما تنومن) المهم أيضاً عندما كان الكاتب أيضاً يفكر في تكملة إحدى قصصه القصيرة وبينما هو يكتب بسرعة كبيرة فجاءً وبدون سابق إنذار تسحك القلم وقام يهرب حبر أسود (الحبر في الأساس أحمر بس أسود من كثر الكتابة وسرعها لدرجة أنه أحترق وخرب فلتره) لذا وعندما كان ينسكب من القلم حبراً على شكل قطرات متتالية متتابعة تصدر أصواتاً غريبة (نق ط .. نق ط .. نق ط .. نق ط .. نق ط) ذُهل الكاتب وأصبح يدور بين الناس وينشر خبر أن قلمه يضع كتابات غريبة الشكل ذات فائدة كبيرة عند الإنتهاء من الكتابة تدعى (نق ط .. نقط نقط ) وكل واحدة منها يقال لها (نق طه .. نق طه .. نقطه) ولهاذا السبب عرفت النقطة بأسمها الحالي الذي هي عليه من الشكل والأسم والمعنى. هذا ما عرفناه وأتضح لنا فيما يختص بالنقطة وما يتعلق بها من مسمى وشكل وسبب تسميتها بالنقطة وسبب شكلها الحالي أما سبب إدراجك لها في لغزك فسيتضح لك فيما بعد وذلك بعد أن نقوم بشرح الصفر شرحاً نحاول فيه أن نكون وافين مستوفين لكامل الشروط والأحكام المتعلقة بالكتابة.

.
.
.

أما فيما يختص بالصفر يا أخي العزيز فحكايته هو الآخر تعبر حكاية وقصته تقارب أن تكون رواية لما لها من عجائب ولما تكنى بها من نكايه .. فلقد كان سابقاً في عز الطفرة المعلوماتيه والعلمية للعرب والمسلمين أن الصفر يستخدم بوضعه العربي الأصلي (0) والذي يعتبر الآن من الأرقام الإنجليزية (كذابين أصله عربي لا يغرونك) ولكن وبعد أن جار علينا الزمن وإنذلينا مثل ما حضرتك عارف تحولنا إلى أناس تنهل العلم وتستنبطه من الهنود والباكستانيين فأخذنا عنهم الأرقام الجديدة ومنها الصفر المعروف حالياً لدينا (.) ولكن بالنسبة لي لا ولن ولم أستخدم هذا الصفر إلا في المراحة الأولى من دراستي الإبتدائية والثانوية والجامعية وبداية سنوات حياتي العملية إلى الآن فقط ... علماً بأنني أكره التعامل مع هذا الصفر وذلك لعدم وضوحه إذا تم تصويره اكثر من مره خاصة في (ملخصات الجامعة) المنسوخة أكثر من أربعين ألف مره حيث تجد أن الآرقام بدلاً من أن تكون بالآلآف أصبحت بالمئات وذلك كله نابع من كون أن الصفر نقطة فقط (.) وليس خمسة (0) وهذا ليس بذنبنا فنحن ولدنا وبدءنا الدراسة والصفر نقطة ولكن كان من المفروض علينا أن نشجب ونستنكر كون هذا الصفر ضعيفاً لا يمد لكياننا العربي الأصيل بصلة وأنه أحقر من أن يكون نداً لنا نستخدمه رغماً عنا في جميع تعاملاتنا الحالية والمحلية، كما أنه يعتبر الآن تخلفاً عن العالم الحديث في إستخدامه للتكنولوجيا الحديثة وما بها من أصفار دائرية (0) بداية من جهاز الحاسب الآلي إلى الجوال مروراً بالألعاب الإلكترونية ... يا أخي حتى كبار السن لدينا تعرفوا على الصفر المدور (0) من أول ما شافوه على لوحة مفاتيح الجوال الغير معرب وتعودوا على إستخدامه إستخداماً بسيطاً مبسطاً خالياً من التعقيد وهذا يدل مدولاً مباشراً على أنه معروف لديهم وأنه سارياً بدمهم من بداية مولدهم وأن هذا الصفر ماهو إلا موروث عربي اصلي نقله الأباء إلى أبناءهم جينياً وأصبح مرضاً وراثياً يجري مع (DNA) إلى جميع خلايا الجسم ... فمثلاً لو وجدت شخصاً عربياً تزوج من هندية أو باكستانية ستجد أن دمهم إختلط بالصفرين (0 و .) وهذا شيء صعب للغاية تكمن صعوبته عند الأبناء حيث أنهم لن يستطيعوا أن يميزوا بين تلك الصفرين وستكون العاقبة لديهم سيئة للغاية.
.
.
.
ويتضح لدينا أخي العزيز مما سبق أن الصفر هو نقطة ولكنه مع مرور الزمن وتغير الأحوال أصبح نقطة.


مع أطيب تحياتي .. وآسف للإطالة مع أنني حاولت الإختصار ...


حمــادة الحــلو

حمادة الحلو غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس