وهذا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أحد فقهاء المدينة السبعة .
وهو مع ذلك الشاعر الغزل الذي يقول:ـ
[poet font="Simplified Arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
شققت القلب ثم ذررت فيـه = هواك فليم فالتمام الفطور
تغلغل حب عشمة في فؤادي = فباديه مع الخافي يسيـر
تغلغل حيث لم يبلغ شـراب= ولا حزن ولم يبلغ سرور
[/poet]
أفسمعنا ؟ بأعمق من هذا الحب وأعلق منه بالقلب؟
ولم يكن يخفي ما في قلبه، بل كان إذا لقيه ابن المسيب
فسأله: أأنت الفقيه الشاعر؟
يقول: "لا بد للمصدور من أن ينفث"
فلا ينكر عليه ابن المسيب. وهو القائل:ـ
[poet font="Simplified Arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
كتمت الهوى حتى أضر بك الكتم = ولامـك أقـوام ولومهـم ظلـم
ونمّ عليـك الكاشحون و قبلهـم =عليك الهـوى قد نم لو نفع النم
وزادك إغـراء بها طـول بخلها = عليك وأبلى لحم أعظمك الهـم
فأصبحت كالنهدي إذ مات حسرة= على إثر هند أو كمن سقي السم
ألا من لنفس لا تمـوت فينقضي = شقاها ولا تحيا حياة لها طعـم
تجنبـت إتيـان الحبيـب تأثمـا = ألا إن هجران الحبيب هو الإثـم
فـذق هجـرها إن كنت تزعم أنه = رشاد ألا يا ربما كذب الزعـم
[/poet]
ألا إن هذا هو الشعر!.