مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 05-07-2003, 02:31   #3
القيصر
عضو شعبيات
 

وقد يفيدنا أن نتذكر دائما أن التطور الذي يحدث في الفنون والآداب في عصر ما أكثر ما يكون ناشئا عن التقاء أمتين أو أكثر. فقد يحدث أن أمة معينة، تخمد قابلياتها وتركد قرونا كاملة بتأثير عوامل خاصة. ثم يأتي عليها زمن متوثب يوقظها فتتململ وتتحرك، وترنو إلى ما حولها، وتبدأ باستيعاب ما فاتها من ثقافات، فتستفيد من تجارب أمة مجاورة بقيت نشيطة فأضافت إلى الفكر الإنساني فصولا لامعة. فما يمضي نصف قرن حتى تنتهي الأمة التي كانت راكدة من مرحلة الاستيعاب، وتبدأ حيث وقفت الأمة المجاورة، وتبدأ بالإضافة. وهذا هو الأسلوب الذي يتبعه خط التطور في تاريخ الأمم، بحيث لا نستطيع أن نعثر على مذهب، أو اختراع، أو نظرية، توصلت إليها أمة بعينها، دون أن تستفيد من تجارب الأمم الأخرى.

آخر ما أود أن أقوله في هذه المقدمة إنني أؤمن بمستقبل الشعر العربي إيمانا حارا عميقا. أؤمن أنه مندفع بكل ما في صدور شعرائه من قوى ومواهب وإمكانيات، ليتبوأ مكانا رفيعا في أدب العالم.
وألف تحية لشعراء الغد.

نازك الملائكة
3/2/1949

مقدمة ديوان شظايا و رماد

لأظن اننا سنفيد اكثر من أصحاب الشأن أنفسهم

تحيه لروحك وفكرك

التوقيع: بعض البشر يغرك بصدق الاحساس
وبعض البشر ساكت وقلبه يحبك
خالد الفيصل
القيصر غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس