[عصير ربيع]

... سيدي ..

... تقف الكلمات والحروف دائماً في سبيل من يحبه قلبي ..


.... يقف دمعي حائلاً بيني وبين يدي لكي لا أكتب مافي قلبي لك ..


.. تجتمع همومي وأحزاني عندما أجد الدنيا خاليه علي ..


.. يؤرقني هاجس فراق الأحبه .. والغوالي .. ولكن هذه هي الأقدار ..


.. ومن منا يستطيع الوقوف في وجهها ويقول لها لا ..


... سيدي ..


... لكل إنسان في هذه الدنيا حاجز يمنعه من مجالسة من يحب ..


... ويفرض عليه مسامرة من لا يحب .. أو على اقل الأحتمالات من لا يكره ..


... ولكن .. هذا المسمى بالنت .. هو من ألف قلوبً كثيره .. قلوبً قد لا نعرفها سوى بمسمياتها الغامضه ..


.... وهنا أخص أغلى مكان وأغلى أسم قد يخطر ببالي .. شعبيات ..


... نعم وخالق السماء . هي شعبيات .. هذا الصرح الذي جمعنا على الخير والمحبه ..


.... هذا الصرح الذي لن تطوله يد النسيان الى دواخلي ..


... وسأكون من أوفى خلق الله له .. رغم الظروف القاهره ..


..... سيدي ..


... عبدالرحمن البطي ...


.... لست بأفضل من سيدي العاشق .. الذي كتب مافي دواخلنا وترجم في رده ماكان يجول ي خاطري ..


... ولكن لكل مجتهد نصيب .. وانا هنا أقف لأعبر عن مشاعري نحوك ..


... فقط لا غير ...


.... لأني لن أكون اقل تجهماً منك ..


... ولكن .. هذه هي الأقدار ...


.... سيدي وربي ..


..... أنك انت كمانعت نفسك .. فأنت كشمعه .. تحرق نفسها لتضئ للأخرين ...


.... وانت كالنبراس العالي ..


... وكالهرم المرتفع ..


.... وكالحب القابع في قلوبنا لك ..


.... لا يخطر ببالك .. اننا لا نحبك ..


.. سأتحدث عن نفسي ..


..... وربي وخالقي وإلآهي ...


.. أنني احبك حبً لا يداخله من حوائج الدنيا شئ ..

.. وأحبك حبً لا يعتريه الشك أويشوبه ..

... وأحبك حبً أطهر من ماء المطر ..

.... وربي ان لك من المحبه مايعجز عن وصفها لساني ..


.... وربي أني احاول جاهداً .. أن أمنع دمعي من الأنهمار ..


.. ولكن اذا لم ينهمر دمعي لك فلمن سينهمر ...


.... سيدي ..


...... الا يكفي محبتي .. لك ...


..... لا تفكر ولا تعد لمثل هذه الأفكار ..


.... فقلبك الأبيض هو الذي جمعنا على الخير ..


.. وبأذن رافع السماء بلا عمد ..


.... أننا سنلتقي على الخير والمحبه ...


.... لك كل الحب حتى ترضى ..



.. أبنك ..


.... عصير ربيع ... ..