[علي ال شيبان]

بسم الله الرحمن الرحيم ...

صح السانك
المعنى في بطن الشاعر ,
الكذب ملح الرجال

عبارات مُيز بها الشاعر عن غيره , قد يظن البعض بأنها أو أنها ليست ذات معنى رزين !! أو أنها أقرب لتّهكم أو اللامبالاة وهذا ما ينافي الحقيقة طبعاً وفي الحقيقة بأن هذه العبارات التي لا تتجاوز الثلاث كلمات ذات سقف عالي من الوعيّ والفهم , ولكن للأسف لكثرة استخدامها , أصبحت وكأن ليسَ لها معنى عظيم ومتجاوز !! واختصاراً للوقت و الجهد :
الأولى تمثل : الشهادة , الثانية تمثل : الحرية , الثالثة تمثل : القدر !!
بقي قصة بسيطة ..
يحكا بأن أحد العلماء كانت لديه هــرة تطرق عليه باب معمله / مختبره في كل مرة تريد الدخول وفي كل مرة يفتح لها الباب وتدخل , ومع الأيام تسببت له في بعض الإزعاج كونه رجل مشغول جداً ولديه أبحاث وتجارب , فقرر أن يفتح لها مدخل صغير في أسفل الباب لكي تدخل وتخرج بدون أن تسبب له أي توقف عن عمله ولو لجزء بسيط وفعلاً أصبحت تدخل الهرة وتخرج من هذا المدخل الصغير دونما أي إزعاج ومع مرور الوقت حملت هذه الهرة ! وحين شاهدها حامل فكر وبسرعة فتح فتحه ثانية صغيرة في باب معمله ! وقال هذه الفتحة لصغارها كيّ يدخلوا ويخرجوا دون أي صوت !
مثل هذا التصرف الغبي لهذا العالم لا يمكن أن نقول عنه غير غبي حتى ولو كانت تجاربه وأبحاثه تدرس في الجامعات وتهم وتخدم الإنسانية , لأن فتحه واحدة صغيرة في الباب كانت كافيه لدخول والخروج الهرة وصغارها !! مثل هذا العالم مثل الشاعر الذي لا يعرف ماذا تعني الثلاث عبارات , وهذا ليسَ عيباً , ولكنه يبني عليها رؤى خاطئة طبعاً ,,,,