[عائشة الثبيتي]

منذ اكثر من سبع عشرة عاما لم اخرج لدعوة عشاء مع صديقاتي
لربما اعتقد البعض اني مبالغة لكنها حقيقة رغم انفتاح المدينة التي اسكنها
البارحة كانت الاولى خلال تلك السنوات
مرغمة اخذت صديقة بيدي لاجيب تلك الدعوة
ولاني لم اعتد طيلة سنوات قيدي الخروج
كان خروجي مفزع مقلق رغم حريتي
الطريق لابحر كان طويل جدا
استطاع الصمت المخيم في مركبة زوج زميلتي
ان يلقمني الكثير من اوجاعي المسجاة على اطباق الذكرى
وصلت الاحتفال قرابة الحادية عشر
حين دخلت عزمت ان انحي كل ألم
واعود انا بعد أن وأدني الظلم سنوات
كان منهك ان اتذكر معالم ذاتي المندثرة
كان موجع ان افصل بين جراحي لاعيش لحظة فرح اعلم انها نسجت من أجلي اكراما لمن نسجها
ﻷول مرة ارى وجهي البارحة
ولاول مرة استنشق ابتسامات الفرح شذى واختزنها نغم
عدت قرابة الفجر لمنزلي احمل الكثير من الذكريات والباقات
والاجمل اني عدت احمل ذاتي التائهة مني

فوز،سلمى ،نور ،ياسمين، ندى ،ليلى ، امنه، ساره
انتن للفرح سماء ممتنة بحجم كون نحيا به