بعد عودتي مغرب يوم السبت 8-4
لا شيء رسم البسمة على شفاه ألمي كعبارة
(أنا استودعك الله ولن تضيع وديعتي عنده)
كنت أغمض عيناي فقط لأسمع تلك العبارة وأنت تتمتم بها
كنت اشتاق تلك السكينة التي تهطل بي اشعر بكف وجلك تربت على موضع ألمي وتهمس روحك برقى يستمطر بها الشفاء
صوت ابتهالات قلبك الصادق ملأ صمت الغرفة المسكونة برائحة المرض والدواء وكان يهبني حياة أخرى
تفزعني طرقات أقدامهم ما عدت أطيق اسئلتهم وأحاديثهم وأسكن حين تشير لي عيناك إلى السماء أن صبرا
توهموا وجع جسدي فباتوا يرقبون ملامح تأثره
وكانت عيناك فقط تتحسس وجع الروح الذي يحملني للآخرة ويعود بي حافية إلا من رجاء
محقون وإن لم يعوا عمق واقع سكنت ملامحه حين قالوا
كيف الغد عند اجتياح الرحيل وكيف سأحتمل
واصدق قيلهم أن قالوا محقة ولا تلامي في روح كهي
ها قد عدت ولا زال الاعياء يجر أذياله على أرصفة عزمي
عدت وبأفواههم ألف سؤال لم الصمت والانكسار
ووحدك رأيت ملامح انتصار روحي وهمست أن أصبت
عدت من رحلة وجعي مملوء دفء وامتنان لروحك يا صديقة..
|