اشتاق ان اصف ما بداخلي ، اتحدث عن وجعي ، ارسم حيرتي ، اتمتم بتلك الدعوات التي اعتدتها
دون أن يقع في ذهن سامعي أني أبحث في استماعه حلولا لما أعاني
ودون أن يُحمل نفسه عناء البحث عن كلمات العزاء فدوائي ليس في أحرف ونسج كلمات
ابصر وجعي في مرآة الواقع و أتساءل
أيهم سيعي عمق كرهي؟
أيهم سيشعر باختناقي؟
وأيهم سيعيش احساسي وأنا اغمض عيناي كي لا ابصره واغلق أذناي كي لا اسمع صوته
وكيف تتحول تلك اللقم إلى غصات تخنق كلي فتضيع أنفاسي لتعود أدراجها والفظها بعيدا عني لأن فيها شيء منه
من يدرك أني أموت في اليوم مئات المرات وأن كلي يحتضر مع كل كلمة انطقها او شيء افعله
عيناي لا تحلق في فضاء كوني الصغير هنا مخافة أن ترحل تلك الصورة بنعمة البصر لو رأيته من فرط الوجع
فقدت الكثير مني ولم يبقى إلا ملامح وهيئة
بقايا شتات ، وبعثرة
ودمعات ترسم في محيط أيامي المزيد من الطرقات اللامتناهية الأطراف ، اللامحدودة الوجهة.