يا لَلْمَشيبِ وما أَحَبَّ وَقارَهُ= للحالِماتِ بِسَلْسَل ٍرَقراقِ
سلني عنِ الخمسينَ كيفَ مَخَرْتُها= مُتَعَبِّداً للحسنِ في الأذواقِ
وَسَلِ الَّتي فَقِهَتْ مَقاماتِ الهَوى= كيفَ انصببْتُ بِعِشْقيَ الدَّفَّاقِ
في العشق لا زمنٌ يَحِدُّ مشاعِراً= والعاشقونَ أئِمَّةُ الأخلاقِ
يا ويحَ نفسي إن خَلَوتُ فإنني= أغدو رميماً تحتُ صُمِّ طِباقِ
وإذا المشيبُ وسوفَ يعلو لُمَّتي= فليَ ابتسامُ النابِضِ الخَفَّاقِ
وإذا وَهِنتُ على السنين وَمَرِّها= جَسَداً وأوهتْ قُدرةَ الأحداقِ
فالسمعُ يوصلُ للبصيرةِ حِسَّهُ= والأنفُ يألف نفحةَ الدُّرَّاقِ