قلت باعلّق امآلي بحلمي القديم
يمكن آطول من بعد الصبر الانتصار
مرّت اطفال واستوقفت طفلٍ وسيم
بين ثورة شجوني واندهاش الصغار
ضاع مني السؤال وطحت مثل الهشيم
شارد الذهن ملّلّت الطفل الانتظار
قلت له من تشابه قال شفت النسيم
قلت في واقعي معناه ثورة غبار
قال شفت المطر ينساب من جفن غيم
قلت له والدليل ان الصحاري قفار
قال شفت السلام ان عم ينزاح ضيم
قلت انا لي عمر ماشفت غير الدمار
راح وآنا وقفت بدرب عمري يتيم
في جبين الزمن حَطّيت وصمات عار
ليه لو خيّب الظن احتمال الفهيم
مابقى لاحتمالاته بعينه وقار
كل حلمٍ تهيّا لي بليل السديم
جسّد الواقع الاصلي بواقع مُعار
يحتضر تحت خط الفقر حلم النعيم
ويرتفع في بزوغ الشمس صوت النهار
اعوجاج الطرق في نظرة المستقيم
مثل ادق التفاصيل بنظر الاختصار
كل موجود يعني قبل يوجد عديم
وكل معدوم ماله في الوجود اعتبار
طالب المغفره من رحم ذنبن عظيم
كيف يولد من ارحام الذنوب اغتفار
كل شيطان لايوصف بانه رجيم
ماتغير وصوفه خلق من صلب نار
مثل حلم الابوّه عند رجل عقيم
يزرع الزرع والمحصول مابه ثمار
السليم ايتعلّم من حياة السقيم
كيف يوصل طموحه والحياه اختبار
يحيي آمآله بقولتة ربي كريم
وان جحد نعمة الله مابقاله خيار
شيمة الحلم تاتي عند صفح الحليم
والغضب في وجيه الحاقدين انتحار
لو زماني غريمي وين ادوّر غريم
ضاع حقي هباء وصرت مطلوب ثار