ذبلت عيونُ الشّام !
..
ذبلت عُيونُ الشّام
وانطفأ السّنا ..
وتمزّقت أشلاؤها .. بين الدُّنى
مِن كلّ صوبٍ طُوقت آكامها ..
في كل شبرٍ .. قد تناثر
دمعها
أحلامها الخضراء تحكي
عمرها
والغصنُ يرجف إذ تغلغل .. حُزنها
وبدت .. تًدوّي آهةً /
ناياً حزيناً ينزوي ..
وتآكل التأريخ في .. لوح المُنى !
وتدثّرت أرجاؤكِ الفيحاء ..
دمّاً طاهراً ..
وتوقّفت .. أسراب طيركِ برهةً !
وتوجّعت .. أزهار روضكِ وانحنت ..
وجهُ الطّفولة هالها ,
وقتام جوّكِ راعها ,
والمُتخمون وراء أرديةِ الهنا ..
قد مات حسّ ضميرهم ..
والصمتُ ذنب حالكٌ
هل ربّما ..
هل تغفري الذنب لنا؟
وتدفقت .. غيماتُ مجدكِ عزةً /
صبحـاً جديداً يرتمي ,
نوراً يُبدّدُ عُتمة ,
وأراكِ تُلقين البشـائرَ تزدهي ..
أفقاً تفتّح في سماكِ .. يُضيئها
والآن أجزمُ ..
أن نصركِ قد دنى !
هنــد ,,
27/3/1433 هـ
اخر تعديل كان بواسطة » هند سليمان في يوم » 21-02-2012 عند الساعة » 21:10.
|