الموضوع: valentine
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 19-02-2012, 20:14   #1
ايمن الشهاري
شــاعر
 

valentine

(valentine)

لدي عادةٌ سيئة..
كلما أرى عيداً يخرج من رأسي
أقفزُ إلى فأسيَ الأنيقةِ كشمبانزي يتدرّب على الآدمية..
ثم أهوي بها على رأسي حتى تسيل كل قناعاتي المتعلقة بالأفراح!
لكنني قررت التخلص من هذه العادة
حينما رأيت رأسي كقرية نملٍ بلاستيكية
بينما الآخرون يحتفلون بدمي وبعض أشيائي التي تركتها على وجوههم.
ولسحتِ الحظ..
صادفني عيدٌ لا يشبه قناعتي
وصرتُ مُجبراً على قضائه –أو ربما القضاء عليه-
بكامل حزني وفرحي
اللذين لا أفرّق بينهما في المناسبات!
خرجتُ من قصائدي النحاسية، والأسمنت الذي يحيط بي
خرجتُ من الهواء الذي أتنفسه، والأقمشة التي تستر عورتي –كما يقولون-
كي أكتب قصيدة حب..
لامرأة تعشقُ اسمها في نصوص الشعراء الذين لا يكذبون!
فصرتُ أستحضر الرمل، والأطلال، وأجداد القوافي
استحضرتُ أحفاد الخليل، وشركاء نزار العاطفيين
وكل ما له علاقة بالشعر
ثم اقترفت:
نزفُّ قلوبنا لذواتِ عزٍّ..ومثلكِ لا تُزفُّ لها القلوبُ!
بعدها.. اكتشفت أنها لم تعد تحضر في قصائد الحبّ
لكنني مصرٌّ على تبذير عاطفتي، وإن كُتبتُ من (إخوان الشياطين)
فلعلها فرصةٌ لتحقيق حلمي الحداثي:
في أن أصبحَ شيطاناً أنيقاً..
لا تقدرُ على خيانته النساء!.
حسناً..
سأبحث عن أخرى كي أقذفها ببالونٍ من الحب المستورد
وهذا سيكلفني البحث عن امرأةٍ لا تحمل أكثر من وجهٍ ونهدين!
وبأكثر من مجرد تأكيد.. لن أجدها
إذاً عليّ أن أنتعل دبابة قلبي
كجنديٍ خسر أصدقاءه ودبلة خطوبته
في حربٍ كان اسمها: الحبيبة
عائداً إلى فأسه الأنيقة
ورأسه الذي لا يزال يشبّهه بقرية النمل البلاستيكية!.

أيمن/صنعاء
13-2-2012

التوقيع: https://www.facebook.com/shahari2010
ايمن الشهاري غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس