مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 11-02-2012, 11:49   #5304
جلنار
أنثى إستثنائية
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ جلنار
 

رد : لحظتك الآن .. بكل صدق

"جوجل" تحتفل بميلاد مى زيادة




احتفالاً منها بعيد ميلادها، وضعت شركة محرك البحث عبر الإنترنت "جوجل"، صورة الشاعرة والأديبة والمترجمة مى زيادة على صفحتها الرئيسية، حيث يمثل اليوم الحادى عشر من شهر فبراير عيد ميلاد الراحلة.

مى زيادة شاعرة وأديبة ومترجمة لبنانية - فلسطينية، ولدت فى الناصرة عام 1886، اسمها الأصلى كان مارى إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مى فيما بعد، كانت تتقن ست لغات، ومنها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإيطالية، وكان لها ديوان باللغة الفرنسية.

ولدت مي زيادة فى مدينة الناصرة بفلسطين عام 1886، ابنةً وحيدة لأب من لبنان وأم فلسطينية أرثوذكسية، وتلقت دراستها الابتدائية فى الناصرة، والثانوية فى عينطورة بلبنان. وفى العام 1907، انتقلت مى مع أسرتها للإقامة فى القاهرة، وهناك، عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية، وفى الوقت ذاته، عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها، وفيما بعد، تابعت مى دراسات فى الأدب العربى والتاريخ الإسلامى والفلسفة فى جامعة القاهرة.

وفى القاهرة، خالطت مى الكتاب والصحفيين، وأخذ نجمها يتألق، ككاتبة مقال اجتماعى وأدبى ونقدى، وباحثة وخطيبة، وأسست مى ندوة أسبوعية عرفت باسم "ندوة الثلاثاء"، جمعت فيها - لعشرين عامًا - صفوة من كتاب العصر وشعرائه، كان من أبرزهم: أحمد لطفى السيد، مصطفى عبد الرازق، عباس العقاد، طه حسين، شبلى شميل، يعقوب صروف، أنطون الجميل، مصطفى صادق الرافعى، خليل مطران، إسماعيل صبرى، وأحمد شوقى، وقد أحبّ أغلب هؤلاء الأعلام مى حبًّا روحيًّا ألهم بعضهم روائع من كتاباته.

أما قلب مى زيادة، فقد ظل مأخوذًا طوال حياتها بـجبران خليل جبران وحده، رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا: من 1911 وحتى وفاة جبران بنيويورك عام 1931.

أتمت مى دروسها فى لبنان ثم هاجرت مع أبيها إلى القاهرة، نشرت مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليها، كانت تعقد مجلسها الأدبى كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة، وتوفيت عام 1941م فى مصر.

ربما قليلون فقط يعرفون أن مى زيادة عانت الكثير وقضت بعض الوقت فى مستشفى للأمراض النفسية، وذلك بعد وفاة جبران فأرسلها أصحابها بإرسالها إلى لبنان، حيث يسكن ذووها فأساءوا إليها، وأدخلوها إلى مستشفى الأمراض العقلية مدة تسعة أشهر، وحجروا عليها فاحتجت الصحف اللبنانية، وبعض الشرفاء من الكتاب والصحفيين يحتجون بعنف على السلوك السىء من قبل ذويها تجاه مى فنقلت إلى مستشفى خاص فى بيروت، ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتها، وأقامت عند الأديب أمين الريحانى عدة أشهر ثم عادت إلى مصر وبذلك يمكن القول مع الأستاذة نوال مصطفى إن: الفصل الأخير فى حياة مى كان حافلاً بالمواجع والمفاجآت! فصل بدأ بفقد الأحباب واحدًا تلو الآخر.. والدها عام 1929، جبران عام 1931، ثم والدتها عام 1932.

وعاشت مى صقيع الوحدة.. وبرودة هذا الفراغ الهائل الذى تركه لها من كانوا السند الحقيقى لها فى الدنيا، وحاولت مى أن تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها، فلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل أحبابها دفعة واحدة.

فسافرت فى عام 1932 إلى إنجلترا أملاً فى أن تغيير المكان والجو الذى تعيش فيه، ربما يخفف قليلاً من آلامها، لكن حتى السفر لم يكن الدواء، فقد عادت إلى مصر، ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات فى جامعة بروجية عن آثار اللغة الإيطالية، ثم عادت إلى مصر.. وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها.. ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها فى حالة نفسية صعبة.. وأنها فى حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد.




من أشهر أعمالها مى زيادة: كتاب المساواة، باحثة البادية، سوانح فتاة، كلمات وإشارات، غاية الحياة، رجوع الموجة، بين الجزر والمد، الحب فى العذاب، ابتسامات ودموع، ظلمات وأشعة، وردة اليازجى، عائشة تيمور، نعم ديوان الحب.




ليبك العلم والإسلام ما سلما


بعض اشعار مي زيادة :
ليبك العلم والإسلام ما سلما

ليبك العلم والإسلام ما سلما وليذرفا الدمع أو فليمزجاه دما
وليبعث الفضل فى منعاك روح أسى كما بعثت إِلى تحصيله الأممَ
غالتك غائلة الموت التى صدعت من الهدى علماً تعشوا له العُلما
مددت للعلم فى مصر جداوله فلم تدع فى نفوس الواردين ظما
والدين طهرته من بدعة عرضت عليه فى سالف العصر الذى انصرمَ
والعلم والدين للجنسين مطلب فليس يختص جنس منهما بهما
فنحن فى الحزن شاطرنا الرجال كما فى الاستفادة شاطرناهم قِدما
لهفى على طرق الإصلاح قد تركت بلا مناد وأمسى نورها ظلما
يا حجة الدين من يبنى دعائمه للمسلمين إذا بنيانه انهدمَ
عدت عليك عوادى الدهر فاقتلعت من بيننا برداك العلم والكرمَ
واحسرتاه على العافين من لهم يسد إعوازهم إن حادث دهَم
إذا شكا معدم يوماً خصاصته بسطت كفًّا له بالمكرمات همى
نشرت فى الأزهر الإصلاح منتصراً للحق معتضداً بالله معتصما
رددت هانوتو والقوم الذين نحوا منحاه فى فرية فى ديننا زعَم
حملت من خطط الأعمال أصعبها إن العظائم فى الدنيا لمن عظمَ
عاجلت يا موت مولانا وسيدنا تبّت يداك لقد أورثتنا العدمَ
كلامه الدر إِلا أنه حِكم فهل سمعت بدرٍ ينتج الحكم
إذا على منبرٍ فاضت بلاغته بالموعظات نسيت العرب والعجمَ


لقد تمنى جبران ان تتحرر مي من عقدها النفسيه وشكوكها ! مي عانت صراعاً نفسياً حاداً في حبها لجبران سبّب لها الشقاء ولجبران العذاب والأرهاق ..
وحين تجاوزت الخامسه والثلاثين من العمر لملمت كل شجاعتها وكتبت أجمل رسالة حب ..
" جبران !
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب . ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب ينمّي الحب في أعماقهم قوه ديناميكيه رهيبه قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في الللاء السطحي لأنهم لايقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر ,, ويفضّلون تضليل قلوبهم عن ودائعها , والتلهي بما لاعلاقه له بالعاطفه , يفضلون أي غربه , وأي شقاء ( وهل من شقاء وغربه في غير وحدة القلب ؟) على الأكتفاء بالقطرات الشحيحه ..
مامعنى هذا الذي اكتبه ؟ اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب , أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف ةالقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير , كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟ لا أدري , الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى .. حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه .. قلي ماأذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..! وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..
غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهره ,, اترىيسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟ ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب أليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم ان الظلام يخلف الشفق وان النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيره قبل أن ترى الذي تحبه ... فتتسرب اليها كل وحشة الشفق , وكل وحشة الليل , فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في إسم واحد : جبران !

مي زيادة



’’ ومن الحب ما قتل ’’

التوقيع:
الفرق بين حياكة الصوف وحياكة الحزن
أننا نصنع من الصوف قميصاً يليق بـ الجسد
ونصنع من الحزن جسداً يليق بـالقميص ..!
نبض

اخر تعديل كان بواسطة » جلنار في يوم » 11-02-2012 عند الساعة » 11:53.
جلنار غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس