رد : أنا هنا
بالبالِ أنتِ
بالبالِ أنتِ ترانيمٌ تُعَلِّمُني = طقسَ التَّبَتُّلِ في الجنَّاتِ للحوْرِ
ما كدتُ ألمَحُ من عينيكِ بارِقَةً= حتى امتَلَكتِ أحاسيسي وتفكيري
وَضَجَّ صدري بِصوتِ القلبِ مُشتَعلاً= يُحيي جُذايَ لأغدو مثلَ مخمورِ
يحكي ويرسمُ ما ينتابُه صوراً= منَ البديعِ بمنظومٍ ومنثورِ
تنثالُ باسمِكِ موسيقا على شفتي= فيَطرَبُ اللَّحنُ ترنيماً كَمَسحورِ
وتستقيلُ قراطيسٌ عهدتُ لها= بوحَ اليراعِ لما تُملي أعاصيري
تخشى احتراقاً فما في النَّفسِ منْ لَهَفٍ = فوقَ احتمالِ وريقاتٍ لتسطيرِ
ما غيرُ صدرِكِ والأنفاسُ لا هِبَةٌ= بمستطيعِ التِباكِ النورِ بالنور
صُبَّي الدَّوالي رحيقاً في الكؤوسِ فما=إلا ارتشافُكِ يجلوها أزاهيري
هذا السُّلافُ عصيٌّ عن مُعاقَرَةٍ=على العواذَلِ مِن خاوٍ ومغرورِ
وَيَستَطيبُ شفاهاً عَنْدَلَتْ بِهوىً= لحنَ العذوبةِ تشدو كا لعصافير
فَمَزْمِزيهِ وشُفي منهُ هانِئَةً= تُضفي علينا بَهيجاتِ الأساريرِ
|