[علي التركي]

عيدية وكل عام وأنتم بحب
.
.

وقفَتْ أمامي ترتجفُ وتماسكت ‍
وسألتُ نفسي ربما هي عـالقه

حادَثْـتُها والقلب يشكو لهفـةً ‍
أولستِ مَنْ يمشي برِجْلٍ واثقه

قالت :
بلى والوجهُ يُشرقُ حُمرةً ‍
والثَّغرُ باسمٌ واللألئ فارقه

وبكفِّها رمَتِ الوشاحَ وهَمْهَمَتْ ‍
همسًا بأذني : إنني لكَ عاشقه

وأتيتُ أرقبُ من بعيد صبابـةً ‍
لتظلَّني ، فالعشق شمسٌ حارقه

وأظن مثلي لو لِلَوعتها شَكـَتْ ‍
لأجابها الأصحابُ أنتِ غارقه

فالعشق يبقى للـفتاة محـرَّمٌ ‍
والرجل إن غنَّى تطيبُ الذائقه

حاولتُ أجمعُ من شتاتي أحرفًا ‍
لأجيبها فاحترتُ : بنتٌ ناطقه !

وشعرتُ بالتاريخ يُثْقِلُ كاهـلي ‍
واللوم والتقريع ... ليست لائقه

فأجبتُـها فتيا بصيغةِ شـاعرٍ ‍
حقًّا عليكِ اللوم أنتِ سارقـه

قلبًا ومن سرق القلوبَ جزاءه ‍
حَـكَمًا يُعَلِّقُهُ بأعلى شاهقـه

ضحكتْ وقالت :
قد عرفتكَ شاعري ‍
حُراً طَليقَاً لا تمرُّ بضائقه