يا ساهرينَ على بابِ الهوى شَظَفاً=والبابُ يعلَمُ ما في النَّفسِ من شَظَفِ
هلَّا طرقتمْ بِصِدْقِ الوُدِّأيكَتَهُ=فالوُدُّ يُشْرِعُ ما استعصى منَ السُّجُفِ
خيرُ البَوادِرِ أنْ نُبدي مَشاعِرَنا= لمَنْ نُحِبُّ بإيناسٍ ومؤتَلِفِ
والشَّرُّ أنَّا إذا جاشتْ عَواطِفثنا= نُبدي احتِشاماً يحُطُّ النَّفْسَ في تَلَفِ
هذي اللَّيالي علينا اليومَ شاهِدَةٌ=والنَّجمُ يعرفُ ما نُخفي منَ اللَّهَفِ
أراهُ يَرقَبُ محزوناً لَواعِجَنا= صمتاً تساءلَ هلْ منْ بائحٍ تَرِفِ!!
يا لَلْجُحودِ إذا ما الوجدُ يَعْمُرُنا=ونحنُ نكتُمُ توقاً شبَّ في شَغَفِ
وفي الحنايا مَغانٍ ليسَ يُدْرِكُها=إلا قَحامُ اقتناصِ الجودِ في الصُّدَفِ
هاكِ ابتِهاجيَ إذ ألقاكِ مُنْدَفِعاً = إليكِ صَبَّاً وقولي: هيتَ وانكَشِفي
ولتسكُبيلي حليبَ اللَّوزِ واشتَعِلي= آهاً وآهاً وعندَ العَذلِ لا تَقِفي
خلِّ العواذلَ في غيظٍ يسومَهُمُ= وبادريني لطقسِ الوصلِ واعتَرِفي
أنَّا انتمينا لبعضٍ منذُ نشأتنا= فلنحمدِ الله حبَّاً للحبيبِ يَفي