الحزن طارق لا نملك غلق الباب في وجه سطوته ،
لا يستأذن حين يعانق أرواحنا ،
وقد يُهدى إلينا في ذات غفلة ،
يقنعون أنفسهم بفولاذيتنا ،
فيهبوننا كل ما يتعبهم لأننا الأقدر على حمله،
ويطالبون بالكثير في حين غفلة منهم عن توجع الروح وأنين القلب ،
وحبا لهم أطيع واحتمل ،
ويتكرر المشهد ومعه يزداد الوجع .
وفي كل مرة أكون ضحية تلك الفولاذية التي رسموها ،
إنها ضريبة الثبات والكتمان ، ضريبة البكاء الصامت ، ضريبة خنق الآه ، ضريبة التقنع بالفرح .
لهذا أنا أزفر الحزن حبرا أشوه به بياض الورق ،أهمس به تحت إسم مستعار وفي زوايا تيه لا تهتد أعينهم إليها، لا أجيد البوح لهم ،لا أتقن قول كفى ،كـَهُم حين لا يؤمنون بالسكينة إلا إن حملت أنا أوجاعهم .
يريدون وطنا آمن لأوجاعهم و ملاذاً لأحزانهم وحظيت أنا باختيارهم ،
وكان هذا نصيبي منهم .
أي تحدي سأعتنق وهم يتقنون المطالبة وأنا أمتهن العطاء وأتقنع بفولاذية مصطنعة !