َتصَوُّفْ
صوفيَّتي في عشقِ حسنِكِ حَرَّضتْ=جيشَ الخافافيشِ المؤبْلِسِ في الظَّلامْ
وتَطايَروا كلُّ يُوَطْوِطُ رأيَهُ =في العشق في الأنثى ، بما يعني الغرامْ
ولأنَّهم لم يُدْرِكوا العشقَ الذي=بِشَفيفِهِ القدسيِّ يمنحُنا السَّلام؛
جَزَموا بانَّ الحبَّ يقضي نحبَهُ= بعدَ الوِصالِ ويستحيلُ إلى كلامْ .
****
عايَنْتُ كلَّ الجوعِ في قَسَماتِهم=والذِّئبَ في لَمَظِ التَّرَبُّصِ لِالتِهامْ
فَرَبأتُ عن سَفَهِ الحوارِ وفي الجوى=حزنٌ على عُميِ البصائرِ في الأنامْ
وانتابَني الغَبَطُ الحميمُ وَحَمْدَلَتْ = نفسي غِنىً وازدَدْتُ بالعشقِ التزامْ
فَلَقَدْ حَبانا الوَعيَ للفِعلِ الذي= أفضى بنا لِجِنانِ أبهى الإنسِجامْ
مازادَنا الوَصلُ البَهيُّ سوى غِنىً= لِسُلوكِنا في الحبِّ نَهجَ الإحتِرامْ
وَهُمُ الذينَ وِصالُهمْ أودى إلى= حربِ المَواقِعِ والمَكاسِبِ باحتِدامْ
تاهوا بِبَحران ِالشُّكوكِ وغيرَةٍ= حمقاءَ فانفَصَلَتْ عُرىً والحقدُ عامْ
وَلِجَهلِهِمْ أسبابَ موتِ من ادَّعوا=حُبَّاً ؛مضوا للحبِّ قذفاً واتِّهامْ
ما أخْدَعَ الشَّوقَ الذي يفنى إذا=تَمَّ اللِّقاءُ، ونعتُهُ شوقٌ ، حَرامْ