الموضوع: يا نورة!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 25-08-2002, 14:14   #1
متطرفة
عضو شعبيات
 

يا نورة!


هذه أول مرة أكتب فيها قصيدة شعبية. لم يسبق لي أن فكرت بأن هذا سيحصل في يوم من الأيام! لا بد أن هناك فيّ عرقاً - متطرفاً - قد انتفض و حرّضني . و لذلك كتبت ما كتبت.


هذه قصة امرأة ترتبط بعلاقة صداقة مع أخت الرجل الذي تحبه. و لما طاحت الفاس في الراس، و بدرت بوادر الخيانة و نجاسة الطبع، شعرت بهول الصدمة التي وقعت على نورة أكثر من تلك التي وقعت عليها هي، فقامت تندب حظها و تدعو بالويل و الثبور و عظائم الأمور. و هي على فكرة من عادات العرب
القصيدة تحتاج إلى وزن، و معالجة سنعة من يد محترفة. تكفون



يا نورة، شُقـّيَ الجيب، و اُلْطُمـي الخد
----------- و شِبّيَ النار فـ الحرير و الخِمِيلة.
و انثري التْراب على الراس و على القد
----------- حسْرةٍ تمشين بين العُربان، ذِليلة.
غِريمك هُوْ ظفرك اللي مْغَروس في الجِلد
----------- اِنشدي "علي" يا عِل النفسَ العليلة.
ثِمّن ياصلْك منهْ ألف جِواب و رد:
----------- "في الامِر سَعَة" و الناس أصلاً وسيلة.
علي؛ خاين العِشرة، ناقضَ العهْد
----------- ما خلّى و لا بنت ألاّ و صارت خليلة.
مِباديه - ذِبّان ٍ - تكاثرتْ بَلا حد
----------- وف التطبيق، وحدتن منهن تِهدْ حيله.
يِفصـــلّك العلوم و إذا جَدَّ الجد
----------- قام يُرُد و يتردد ف الامر و تفصيله.
يِعدّ الحريم من حُوله و يغلط في العد
----------- كمَ الأُجرة يا خالة؟ لا تْكون بس قليلة؟
صُدُوقٍ كُذُوبٍ لا كِنّي عرفتَه و لا قد
----------- عطيته خفوقي اليتيم و اخْليت سِبيله.
عزّ الله ما لِقيت مثله في الناس نِد
----------- يِمثّل، و يتمثّل، و مضبوط ٍ تمثيله!
ألا يا ساكن السما لاه ما تْرد؟
----------- هُوْ درسَ العذاب يجوز تعلــيمه؟
في روس المساكين تْشِد و تشْتد
----------- عواصف الفِكِر، وعِجِزت عن تحليله!
يا نورة هذا ما حصل و لا أبي رد!
----------- العُمر راح في الفراغ ما بقى ألا قليله.
و أنا شلاّل دمي ما يِسـدّه سد
----------- و السيف يلمع في عيني و أسمع صليله.
لا عمّـرَ الله بيتي عساااااااه يِنْهدّ
----------- إنْ ما فارَقَ الراس جِسمَه و أشيله!
أنا راعيةْ حق، و الأرض لي مَد
----------- أدوسْها على هوني.. و لُو هانَتْ قبيلة!



25 أغسطس 2002







متطرفة غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس