ابنتي ذات الاثني عشرة عاما
تسألني باستغراب محفوف بتعجب
(ياالله كم عدد المضافين في ايميلك يا ماما ...كثير )
اجبتها ما اكثرههم عددا واقلهم صدقا
هي لم تعي ما أقصده
لكنها نبشت في الاعماق جرحا لم يرفأ
ولا أظنه يرفأ أبدا
أصدقاء لا نبصرهم إلا في ربيع أيامنا وصيف أحلامنا
لكنهم في شتاء ألآمنا يتقنون السبات
وفي خريف أوجاعنا يمتهنون الغياب
كلمات ترحل بهم وكأن جميل الفعل منا لم يطرق أبواب قلوبهم
موقف واحد يجعلهم يلبسون الحديث عنا السواد
وكأنهم لم يبصروا البياض في أفعالنا
واهمون هم إن اعتقدوا أننا في ذات وجع
نحتاجهم ليحملوا عنا !
أو أن يلوحوا لأوجاعنا بالرحيل
فترحل !!!
يامن يطلق عليهم ( الأصدقاء )
لا تشاطروني أحزاني
ولا تشاركوني في تحمل أوجاعي
فقط
أهدوني السكينة بقربكم
ليكن دفء تواجدكم دثاري
وصدق عواطفكم سماء تظللني
وأرضا تحملني
رفقا بقلب صدق في حبكم
لا تذكروه بالسوء وتلوثوه بالسواد
أهمس لكم كلماتكم تمتلك أجنحة تحلق بها إلى أذناي مهما ابتعدت عنكم ؟؟؟