من تمواج ذلك البحر ..!
الغائب عن الكون الكائن في زمرد شفق ذلك الغروب ..في ضاف ذلك القلب الحاضن
لك سفن الحب ..الرؤيا ..ابدا معاودة الغرق
حيث ما / غ ـرقت
على ضفّة خفوقي قاربك يَرسى
واكون اشْراع والمِجداف والمينا
من حيث تحويل جميع المعالم العالم ..الي الشاعر ..ك ميناء بحر ..مرسى
تأكد ذلك ..القسم هند وتقول
ولو تقسى
أكون الرّوح
هو الشعور المذنب ..بلا ذنب ..شعور المقصر في حق من لايقصر بحقه
اكون الروح
نعم وهل غير الروح تشفع ل الروح ..بعد كل تلك التضحيات المتعبه ..والمثابرة
على طلب الرضى ..في قولها ولو تقسى أكون الروح
في جملة اكون الروح : هي تعلم ان الروح ..روح تحضر احيانا بدون ان يحضر الجسد ..لذلك اختارتها وهي من تسبب بالفرقى لماذا ..!
لـ تضمد ..ماذا ..!
خافق مجروح ..وهو ماتعد به حتى ولو يقسى ..اذا هنا هند تخبرنا ان من تخاطبه مجروح وتعده ..بوعد أن تضمد ذلك الجرح
وأضمّد خافق ٍ مـَجروح
تـَعال إسمع وَعـَد لو جَدّ يكفينا
قـَبـِل لآروح
ولكنها ..رغم ذلك مشككه في قدرتها على الايفاء لـ ذلك كانت هند أصدق في هذه اللحظه ..فهي تقول ولو جد ..يكفينا
ولكن هل فعلا ..هي جادة بذلك العهد والوعد ..لا اعتقد ذلك ..فهي تقول ..لو ..ولو لها بعد اخر ..من الياس التمني ..الحلم ..بعد أخر بما تعنيه الكلمه
ثم تعود ..تطالبه بالعوده ..ذلك الحلم الذي طال ..واتعبها ..ولازالت تحمل التعب ..رغم عدم استطاعتها تحويله الى واقع وهو في يديها
وذلك جلي في قولها
تعال اليوم حلمي طال ِ بي واعييت
وتبّت يدّ من خان العشير ابـْيوم
نعم تبت ياهند ..من يخون العشير ..بيوم ..ما اجملك
ثم تعاود القسم ..مره اخرى
وتحاور الغائب الحاضر بقسم ملم بكل الالام وتفاصيل تلك الحكايه التى جعلت الشاعر تعني وتعاني ..من الهم
تعال َ أقسِم قسَم بالله بِك عنـّيت
على فرقاك زاد الهم كوم اهـْموم
والجمال في تصويرها هذا انها لا تكتفي بالهم ك هم بل جعلته زاد ..وفوق كل ذلك
ليس اي زاد ..بل متكوم ..من الهموم
وهل تكتفي هند في هذا الجمال ..لا وربي
انظروا كيف ببراعة وحرفنه الشاعر ..قلبت المفرده بحس موسيقى قل ان يوجد وقعه
في قولها
وكمّ اهـْموم
و لـِه موّال
هناك قالت ..كوم هموم ..وهنا ..قالت كم ..ب اسقاط الواو ..وهنا حكاية اخر لن اغرق بها فهي متعبه ..ولكن جمال الصوره في تحويل الكوم الى كم وليس مجرد كوم واحد ..بل كم ..ولم تحدد كميه ذلك الكم ..ل توصل لنا ما لايصل الا بالكم
لتعيد ..لـ التذكير ب انه الوعد ..مرتبط بجديته ..ولكن اذا ...!
وإذا كـَل ّ الوعد يرضيني المقسوم
وتبي تدري
قبل لآقوم
نعم وربي سيدري ..وهو من يدري بما لاندري ياهند ....لذلك أكتفي في الغ ـرق الى هذا الحد ..من اللا ح ـد ولي عوده
والى ذلك الحين إستمـ ت ع ــوا