رد : غ ـرق (4) في ليلة خميس ..في نص (المجداف والمينا لـ المشرقه : الشاعره هند الفهد
الغ ـرق عالم أخ ـر
عالم غريب لـ تعيه عندما تحاول أن تعيه ..:
أجمل مافي الغ ـرق ..أن تكون الشاعر بما كتب ..وليس الشاعر الذي كتب
في روح الطفلة هند : وجدت أمرين
الأول : روح تلك المشاغبة الباحثه عن الفكر ..والمشتعلة لـ إضاءة المكان الغير مبالية بالنتيجه .. وهذه الروح تشدني كثيرا ..واجدها فيني
فمن يسعى الى هدف ..: لايكتب عبثاً ..وهي روح حاملي الرسالة الحقيقيين
الروح الثانية
هي روح المراءة ..الجميلة التي ترى نفسها من خلال قصيدته المتحوله الى مرايه عاكسه لما تشعر به تلك السيده من تبرج وزينه لا توجد لدى قريناتها من النساء فـ نجد روح الدهاء التصويري في نصوصها
فهي نصوص الغرق فيها متعب ..ومهلك ..ومشعر بشعور اللذة في الالم
تلك اللذة التي لا يحضهر الا المفكرون ..وهم قلة للأمانه
من حيث انتهينا في جولى الغ ـرق الاولى عند
تجي أنساك
أبي أنساك لو نسيان
تجي انساك : ذلك السؤال ..الراقي في تعاملة الهادي في طرحه
ذلك الرقي / العطف / الحب / حالة الاستأذان حتى ولو في الالم ..تجي أنساك ..تشعرني هند بالالم في هذا السوال ..تجي انساك ..اشعرها عندما قالت هذا الكلام ..تتألم في داخلها فهي تعي انها لن تستطيع ولكن رغم ذلك ..لم تصادر القرار ل نفسها بل حتى بقرار النسياني ارتبط به ..يا الله ما اجملك
ومن ثم ماذا ..!
أبي أنساك ..لو نسيان ..!
لو نسياااااااااااااااااااااااااااااان هل كثير ..!
ما اجمل هذا الطلب المغلف بالحب ..تعرف انها لاتتسطيع ..وهو يستطيع ..تكرر الطلب ..وتصغره في عينه ..رغم كبره في عينها ..ما اجمل هذا الشعور ياهند
لو نسيان ..تصغير لـ شعور لا يحتمل ..ما أجمله
لتعود ..لتثبت ما اقوله ..وتقول
ولو أنساكِ تـَبـْقى ريحتِك فينا
وأبقى لـَجْلك الميـعاد والمرسى
ولو أنساك ..هذا الشك القاتل في النسيان ..المتأكد من عدمه ..لو انساك تبقى ريحتك
ما اجمل هذه الصوره ..فمن يبقى ريحته ..لم يغادر الا من وقت قريب ..وربط النسيان والذي لاياتي الا بعد زمن بعيد من البعد عن ذلك الزمن الواقع فيه الحدث
دلاله على البعد والقرب في وقت واحد ..وكأن الشاعره تدلل ببقاء الرائحه في المكان
انظروا ..ماذا تقول هند ..تقول ريحتك : هل قالت عطرك ..لا ..فهي هنا لا تكتفي بالعطر ..فقد دخلت الى تفاصيل ادق من العطر ..تلك الرائحه التى يتميز بها ذلك الشخص ..فالعطور قد تكون مع اي شخص اخر ..ولكن امتزاج تلك العطور مع ذلك الشخص أعطى رائحة ..لـ ها من البعد الاخ ـر مساحة لايتحمل وصفها الشعور فهي مرحلة التمييز ..في وقت اللاتمييز
واين تبقى تلك الرائحة ..في المكان ..لا وربي بل قالت ..فينا ...فينا ..فينا
في كل شي يعنيهما فقط ..مساحة لـ يحيط بها عطر او زمان او مكان
وماذا بعد ياهند تلك المساحة تريدين ان تقولي (وأبقى لـَجْلك الميـعاد والمرسى)
اي حب بربك تتكلمين عنه
هل تريدين أن تحدثي ثورة أخرى ل الحب ..لماذا هذا الامتزاج في الزمان والمكان
هل فعلا ..هناك من وصل لهذا الشعور ..صدقيني ..لا اكتب لـ اغرق ..بل اغرق لـ اكتب
عندما قراءت هذا الشطر ..ابتسمت ..هل تعلمون لماذا ..لـ أن هند ببساطه ..أغرقتني
في دوامة تدور دوران سريع ولكن لم تكن هذه الدوامه الى الاسفل بل الى الاعلى
بدأت أتصعد ..أتصعد ..أتصعد
حتى وصلت ..الى الماء المغرق في عنوان النص ( المجداف والمينا ) فوجدتهاا ( الم +جد + اف والمي +نا) فا ابتسمت
لم أستطيع الاستمرار في الابتسامه لـ تعكس بي تلك الدوامة إتجاهها الى الاسفل
لـ أجدها تقول .(.الميعاد والمرسى) لـ أغ ـرق بها واجدها ( الم : عاد ..و ..الم ..رسى ) ...هند كنتي قاتله في هذه الجزئيه ..فدعيني أتصعد السماء
فـ انا ب ح ـاجة الى اؤكسجين ..ممغنط ..بماء السماء
في هذه اللحظه / بدات الاستنشاق ..على ضفة ذلك البحر المغرق ..وحاولت ان أكون ما انا ..عليه كما الان ..وكما قالت ..وهذا ما أتكلم عنه وهو الغ ـرق الحقيقي
عندما تكون شاعر ..لـ النص ..ولم تكتبه
في أغلب كتاباتي عن الشعر ..كنت أبحث عن الشع ـر ..للأمانة وجدت في الساحة العشبيه ..ملايين من يعتقدون أنهم شعراء ..ولا استطيع أن اقول ..الا أنهم صناع شعر ..لا أكثر
فالشعر ..من وجهة نظري ..كـ متلقي ..هو مايصلني من شعور ذلك الشاعر فقدر ما استطاع الشاعر أن يجلعني احل محله كان قدر الشعر
لذلك ..هذا ما أتحدث عنه في الغرق
وهذا هو الشعر ..ياهند ..فلله درك ..يابطله
نعم على ضفه الخفوق ..ترسوا القوارب . فما أجمل ما كتبتي ..واتعبتي
ونعم وربي ..هي انتي ..من تكون ..انتي بكل مافيك ولك ..في تلك اللحظه الغائبه الحاضره بوعي وبدونه
على ضفّة خفوقي قاربك يَرسى
واكون اشْراع والمِجداف والمينا
عندما تجدف لـ تصل اليك ..تكون تدور حول نفسك ..والنتيجة لا تصل ..عندما تجدف ..بنفسك ..ووجهتك ..هي نفسك .وفي نفسك فقط .تصل لـ نفسك الانسانيه ..وتصل لـ الاخرين وهذا ماتفعله هند
وكان هند ..هنا ..تحصر كل مالها ..لتهديه لنا ..له ..بجمال ..تلك الشغوفه الغير مباليه بالنتائج ..فالحب هو سيد الموقف ..تعرف انها اذا وجدت نفسها تجده ..فهو نفسها ..لذلك وصفت نفسها بالمكان المرسى ..ر الزمان الموعد ..المجداف المحاولات في الوصول ..اليها ومنها
ماهو السبب لكل ..تلك الزحمة في المشاعر لـدى هند ..في إع ـتقادكم
وماهي ..مبررات هند لـ تلك الالام المشعره باللذة ..وهي لازلت شمعة صغيرة
تطالب ..بـ اشعالها ..ليستمتع من في الظلام ..بـ احتراقها لـ تنير الدرب
لماذا كل هذا الالم لـ دى هند ..لتتحول من تلك الطفلة الشقية الى تلك المفكره
الشاعره بـ الم غيرها ..المبحرة ..منها واليها ..وبكم ..منكم واليكم
لهذه التساؤلات ..أترككم ..الى أن افيق ..فلن أحتمل الغ ـرق
الى ذلك الحين إستمعوووووووووووووووووووو لــــــــــ
اخر تعديل كان بواسطة » فهد الغبين في يوم » 11-02-2011 عند الساعة » 09:10.
|