عينى تلك الصغيرة كانت مملوءة بالخوف... دخلت الفصل فعلقت عيناها بي ثم انحدرت دمعاتها
لتبكي بحرارة وعيناها لا زالت معلقة بي
أتعلمين يا صغيرتي
كان بودي أن أفتح لك ذراعي
علّ قوافل الفزع التي استوطنتك أن ترحل
متيقنة أن تلك الدمعات كانت استجداء
في أعماقي أمّ لا أتستطيع التنكر لها
أوجعتني دمعاتك
لو أقتربتي خطوات قبل أن أتحدث
لسقط قناع القسوة الذي يتلبسني
لكن لطف الله بي كان أكبر
فالمجتمع مشوه الفكر
مشوب بسوء النية إلا من رحم الله
وفي الوقت نفسه
قلبي مكلوم من سوء فهم
خلف في أعماقي وجع لا شفاء منه
أتمنى أن تكون تلك الهمسات التي همست لك بها قد سكنت قلبك
أعانك الله يا صغيرتي