مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 27-06-2010, 15:05   #1
إبراهيم الوافي
وريث الرمل / شــاعــر وأديب
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ إبراهيم الوافي
 

على شاكلة الأصدقاء ..!

وتشتاقني لغةُ الأصدقاءِ فأنفخُ في رئتيْ وطنًا
من غناءِ العصافيرِ ..
أسكنُ ظلَّ بيوتٍ أوَتْ للنهارْ ..
وأشعلُ سيجارةً رطبةً .. ثم أهصر خصرَفتاةٍ
وأقرأ ( إن الحياةَ انتظارْ)
غريبٌ كأني أنا ..
ذاهلٌ حين أُسألُ عن شاعرٍ
من دم البرتقالِ ..ومن شهواتِ الديارْ ..
..
مساءً كقلبكَ ..حين انزوى عن حريقِ الحدائقِ
في أوَّلِ العمرِ .. حين رمى خلفهُ جرحَ جيلٍ تساقطَ في ألقٍ من غبارْ ..
مساءً لذاكرةٍ نسيتها التواريخُ.. لم يستوِ فوقَها العمرُ
إلا حنينًا تشرَّدَ بين الممراتِ يسألُ عن وطنٍ لاتخافُ القناديلُ فيهِ احتلامَ النجومِ ولا قبَّعاتِ النهارْ ..
هنيئا لنا حين نصحو نقبِّلُ وجهَ المرايا ..
نؤسّسُ للعمرِأغنيةً غضَّةً في شفاةِ الصبايا
ونزرع أحلامَنا في بكاءِ الصغارْ ..
.
.
.


أغنِّي لكلِّ العيونِ التي اختلستْ من حروفي القصيدةَ
أهربُ عن وطنٍ نائمٍ في ظلالِ الجراحْ
على قلقٍ .. ليستِ الريحُ تحتي ..وليست عليْ ..
كأنِّي فمُ الريحِ حين استقامت ْيدي للكتابةِ
جئتُ أنقِّطُ سطرَ الصباحْ ..!
أراوغُ ظلّي ..أمدُّ يدي في فراغاتِ بعضيْ
وأكتبُ عن وطنٍ حملته النبوءاتُ وهْنًا
فأرخى عجيزتَه واستراحَ لها ثم باءَ بوزري .. تكفَّل بي واستعاذَ بصوتي
وكمّمّ أغنيتي في شفاةِ الرياحْ ..
على أوّلِ السطرِ:
مات ابي وهو يبكيْ
وفي وسَطِ السطرِ أمي ترجُّ حليبَ الحكايا
وبسْملةُ النصِّ جدي ينازلُ بالسيفِ ظلَّ النخيلِ
وينسجُ أزمنةً لاتُباحْ...!
.
.
.

التوقيع:


أنا لم أصفعِ الهواء..
كنتُ أصفّقُ فقط ..!
https://twitter.com/#!/ialwafi



إبراهيم الوافي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس