[سند الدغيلبي]

كلاكيث ثالث مرة

هممت بمغادرة الجانب المضيء لكن شدني عمود أضاءته تتزايد تارة وتنخفض تارة ..

دعاني حب الإطلاع معرفة ما حكاية العمود المنتشي تارة والغائب تارة
اقتربت منه
وجدت طفلا يعبث بشعيرات النحاس الكهربائية غضبت من موقفه
فالوقت مساء و وجود طفل بجوار عمود يعبث بأسلاكه
أوجب أن أكون حازما معه
بادرته بسؤال: لما العبث؟؟؟
فجان الجواب : ولما السؤال!!!
ازداد حنقي وغضبي ولمح في عيني ذلك
فأسترسل قائلا : لتطلب لنفسك كوبا من الماء البارد قبل أن تسأل...؟
عجبي طفلا يزايد الوقت والليل ويعبث وحيدا
تماسكت وحاولت أن أكون ناقلا للحدث والاستحقاق ولا أمارس دورا غير ذلك
اعتذرت منه وقبلت رأسه عليِّ أعرف ما وراء العمود الطفل إن جاز التعبير
لم يمهلني لكي أسال جلس على الأرض وظهره للعمود مقابلا الجانب الآخر من الطريق ممسكا بشعيرات النحاس عابثا
باغتني بحديثه قال أعلم مدى استهجانك لتصرفي بالإضاءة
وعتبك على من خلفي بتركي وحيدا هنا
لكن لا تسال عن من لا أب له
علمت أن هنا استحقاق مختلف
أسف صديقي الطفل

منتظر استحقاقتكم
الموضوع بحاجة لمداد الجميع
لاثراء
الاستحقاق