في أخر الطريق وعند أحد الأعمدة الغير مضيئة لمحت شبحان حل فضولي وقال: مازلت تقف هنا !!
أسرعت نحوهما
وجدت الميم [ م ] والنون [ ن ]
في حالة عربدة وكان حديثهما
[ م ] :كم شربنا تقريبا؟؟
[ ن ]: حبيبي شايف البحر توني قاضيتن عليه
[ م ] : يو يا النصابة ما شوفه نقص مليان ؟
[ ن ]: أكيد مليان لأني خفت على السمك يموت و شربته وشريت ماء له جديد
[ م ] : نون احبك وأنتِ تغازليني حيل بس لتنصبين عليّ أخاف أموت لو فقدتك
[ ن ]: قلبي ميم وراك متشائم تدري وش أحلى ما فيك ؟
[ م ] : يا رب خير ما ادري
[ ن ]: قلبك وعيونك اللي أشوف الدنيا فيها
[ م ] : نون ابي اسولف بس احس اني ثقيل
[ ن ]: لا ترفع حسك في مطفوق واقف هناك يخرب عقله معه ورقة شكله صحفي وإلا من قناة الجزيرة ويحسبونا إرهابيين
[ م ]: قصدك أنحاش لحظة
[ ن ]: وين رايح
عرفت أني انكشفت واقبل [ م] يجر قدماه جرا وكأنه جبل
ألقى التحية وكان الرد مني كذلك
سألني : ليه واقف تراقبني وتكتب كلامي أنا و نون
أجبته : ألا تستحق قصتكما أن تخلد
رد : يعني قصدك وشو ؟
عرفت لحظتها أني اكلم الغيبوبة
مزقت ورقة فارغة وقلت : ارتح ليست للنشر ؟
ويبقى سؤال من يعيش الغيبوبة أكثر [ ن ] أم [م ] ؟
منتظر استحقاقاتكم
فلا تحرموني ذلك