[مزون المحمد]

ماعدت تعرِفُـنِي!
هل صدّقتك جوارحك, وأنكرني نبضك, وتداعت سائر عواطفك لـ تعلن تغريبي!
أيُـعقلُ أن تجلدني بـ سياطِ فـهمك لـ حالة الشك والغيرة كـيفما شاء عقلك وأتفق!
إلى أي مـدى يمكنني أن أصبر على جمرة شكي وجنون يقيني!
أن عدت لا تعرفني .. فـ أنا أحمّـلك خطيئة هويتي إذن!
لم يدفعني لـ جنوني رجل سواك!
كما كنت الفرح لـ قلبي يوما ما أراك الآن تعصرني حزنا!
كما كنت الأمل لـ روحي يوما ما أراك الآن تكسرني يأسا!
كما كنت النور لـ عيني يوما ما أراك الآن تسكنني عتمة!
عتّقت سمعي لك فـلا أسمع سوى صوتك مناديا!
وحررت صوتي لك حتاما يأتي ملبيا!
جُـننت عندما أحسك غيري! عندما استنشَـقَـتْـك هي!
هل ضقت بـ شكي ذرعا؟!! أم هي حقيقة تأبى الإعتراف بها!
إذ مازلت تردد (ماعدت أعرفـكِ!)
لازلتُ أنا, أنثاك المختلفة عن كل شيء حولك!
لازلتُ أنا, أنثاك التي تزرع بـ كفك الرضا, وتسقيه بـ روحها!
لازلتُ أنا, أنثاك التي طالما تغنيت بـها وبـ ذكائها!
لازلتُ أنا, أنثاك التي أغنتك عطفاً,حباً,جمالاً,وحنانا!
لازلتُ أراك طفلي الذي يخطيء وأعتذر عنه لـ يعود إلى أحضاني!
لازلتْ أنت طفلي المدلل, توجهني حيث تشاء, بلا سلطةً مني, تقتادني بـ قدميك, وتجتاحني بـ يديك!
إعترف بـ خطأك, أقسم أن سـ أسامحك!
لن تندم على إعترافك, فـ قلبي يشعر بمن يشاركه نبضك!
لن أطلبك فراقاً هذه المره!
لأني أنا من تعرفها حقاً ياسيّدي!