السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مساؤكم شعر ..
منذ مدة ليست باليسيرة وأنا أحاول كتابة إنطباعي عن هذه الغيمة الشعرية التي هطلت علينا،، حتى ارتوينا
وأعشبت أرواحنا بالشعر .. وأزهرت بالجمال
ولكنني أتراجع كل مرة لأن العبارات تفر مني
وأقف عاجزاً عن الوصف !!
** النجدية **
على الصعيد الانساني :
طيبة متناهية ، أخلاق راقية ، عطاء لاينتظر المقابل ..
على الصعيد الثقافي :
وعي عميق ، ثقافة عالية ، طرح فاخر ،
على الصعيد الشعري :
أعطت للحقول الخصوبة ، وللهطول العذوبة ، فأنبتت لنا حدائق من شعر تفح زهورها بالدهشة !
أما
ديوان ظما
فهو ترياق لكل من يشكو من ظما الشعر أو الشعور أوالمشاعر لأنه سيعب منه إلى أن يصل أعلى درجات الإرتواء العاطفي !
أعتقد أن النجدية اصّلت في هذا الديوان لغرض من أغراض الشعر قلّ مهمل نوعاً ما لقلّة من ( يحرفنه ) ،
وهو (العتب)، حيث البسته حلة بهية زهية لم نرها من قبل !!
النجدية
في هذا الديوان كتبت ( العتب ) بأسلوب فريد ،و منهج جديد ،
وخرجت به من أزقته الضيقة الهجائية والمحصورة في اللوم على الجفاء والخيانه !!
التي يكتبها بعض الشعراء بأسلوب فض وتعالي كبير ، !
النجدية هنا
صاغت لنا درر ( عتابية ) مغلفة بالود
وشقت للـ عتب
طريقاً جديداً بين (الحب ) و (اللوم)
لم يسلكه شاعر آخر !
أما أكثر مالفت انتباهي في هذا الديوان ، بالاضافة إلى لغته الراقية ، وألفاظة العذبة ، وشاعريته العالية ،
أن قصائده كتبت بإحساس فني رفيع
فدرجة الموسيقى فيها عالية جداً ..
وكأن أبياته كُتبت على (مدرج موسيقي) بحروف النوته
لا على ورق أبيض بحروف الهجاء !
ومن كثرة ماتحمله أبياتها من طرب
تحس وأنت تقرأها أنها تخرج من حنجرة محمد عبده !
وقليل من الشعراء من يمتلك هذا الإحساس الموسيقي المدهش !
أختي الإنسانة والشاعرة الكبيرة بوفائك وعطائك ،،
نوف بنت محمد
دمتِ كما أنت وفية وراقية ومبدعة في شتى المجالات .