مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
قديم 26-11-2009, 01:22   #1
الجازي
 
الصورة الرمزية الخاصة بـ الجازي
 

خير الدعاء، دعاء يوم عرفة ..

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: "خير الدعاء، دعاء يوم عرفة"
في هذا اليوم الدعاء لا يُرد أبداً ..
يوم عرفة ... خير يوم طلعت فيه الشمس
اليوم المشهود الذي أقسم الله فيه بالقرآن
إنه اليوم أنزل الله فيه ( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الإسلام دينا )
اعظم مايتجلى احساسنا بالعباده هو الدعاء
الدعاء هو العباده وان نناديه باسماء الله الحسنى
وأهمية الحث على الخضوع للتذلل لله سبحانه وتعالى ..
فأن الله يحب العبد اللحوح ..
في الحديث القدسي يقول الله عز وجل ..


يا عبادي لو أن أولكم واَخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد أي كل البشرية وقفت فسألونـي فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك ما عندي إلا كما ينقص المخيط وهي الأبرة إذا أدخل البحر...


ليلة القدر غير معروفة ونجتهد بالقيام والدعاء في العشر الآواخر من رمضان ..
يوم عرفة يعرفه الناس .. ونقبل على الله بالتوبة والعبادات والأنكسار والخضوع
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ* وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) سورة الفجر 3-1
في هذا اليوم تتجلى رحمة الله بأبهى صورها ، أما أهل عرفات فإن الله يباهي بهم أهل السماء
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "ما من يوم يغفر الله فيه، ويعتق فيه الرقاب كيوم عرفة". أكثر يوم يعتق الله فيه الرقاب "يوم عرفة".
ويأتي الشيطان يوم عرفه فيأخذ التراب فيضعه علي رأسه ويبكي فيُقال له: "ما يبكيك؟" فيقول: "جعلتهم يعصون الله طوال هذه الفترة، وفي يوم واحد يغفر الله لهم"

عن أبي قتادة أن رسول الله سُئل عن صوم يوم عرفة
فقال: يكفّر السنة الماضية والباقية [رواه مسلم]
وقد ورد أنه ما رأى
إبليس في يوم هو أصغر و لا أحقر، ولا أغيظ من عشية يوم عرفة

قال تعالى "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"

لا يهلك مع الدعاء احد
عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال سبحان الله العظيم وإذا اجتهد في الدعاء قال ( يا حي يا قيوم )

قول ابن تيمية فمن استوفى الشروط الأربعة: اليقين في الإجابة و الخشوع و عدم الاستعجال و أكل الحلال و تأدب بالآداب لا ترد دعوته أبدا ولو بعد حين قد تؤخر فيقول الله تبارك و تعالى : ( يا جبريل أدعاني عبدي؟ يقول: نعم ياربي فيقول جل في علاه: ياجبريل أخّر مسألة عبدي فإني أحب أن أسمع صوته

والأهم لاتقل أهمية الدعاء عن شكر الله سبحانه وتعالى على إجابته لدعواتنا

عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تنفطر قدماه، فقلت لم تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال : أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً" رواه البخاري ومسلم


اللهم انى عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبى ونور صدري وجلاء حزنى وذهاب همي وغمى

اللهم أوزعنا شكر نعمتك وأعنا على ذكرك وحسن عبادتك برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

الجازي غير متواجد حالياً   اضافة رد مع اقتباس